تستعد شركة معديات روصو، اليوم السبت، لتنظيم رحلة للعبَّارة نحو الضفة السنغالية من مدينة روصو، حيث ينتظر عدد كبير من المواطنين من ضمنهم مرضى كانوا يتعالجون في السنغال، وفق ما أكد مراسل «صحراء ميديا» في المدينة.
ونقل المراسل عن مصادر في الشركة قولها إن فنيين مختصين يقومون بإصلاحات للعبارة الوحيدة المتبقية والتي تعاني من خلل فني، وبعد أن تتأكد جاهزيتها ستنظم رحلة بين الضفتين.
وكانت العبَّارة الرئيسية قد تعطلت منذ يومين بسبب الضغط الكبير الذي تعرضت خلال الأيام الأخيرة، إذ كانت تسير رحلات دون توقف بشكل يومي منذ الساعة الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساء، بينما تعاني العبارة الاحتياطية من بعض المشاكل الفنية.
وأضافت المصادر أن هذه الرحلة تقررت بسبب وجود عدد كبير من المواطنين عالقين في روصو، مشيراً إلى أن الشركة لم تتلق حتى الآن اي تعليمات بإغلاق الحدود، ولكن المشاكل الفنية هي التي منعتها من تسيير رحلات.
وأكدت المصادر أن الإجراءات الأمنية التي تم تشديدها في محيط العبارة من طرف الدرك الوطني، هي «أمر طبيعي» نظراً للظرفية التي تمر بها الحدود بسبب انتشار وباء «كورونا» في العالم.
في غضون ذلك أكدت مصادر أمنية لمراسل «صحراء ميديا» أنه في حالة تنظيم الرحلة المرتقبة فإن جميع القادمين سيخضعون لعملية تفتيش دقيقة بغرض معرفة القادمين من دول أوروبية عبر السنغال.
وأصبح الموريتانيون القادمون من دول أوروبية وآسيوية ينتشر فيها الوباء يمرون عبر الأراضي السنغالية، وهو ما يثير مخاوف السلطات الموريتانية من إخفاء بعض المسافرين للأماكن التي قدموا منها، في ظل إمكانية العبور دون الحاجة لإظهار جواز السفر.
ولكن فرقة الدرك في روصو قررت تشديد الإجراءات عند بوابة العبارة، وإخضاع جميع المارين لعمليات تفتيش دقيقة لمعرفة الجهة التي قدم منها المسافرون، وذلك من خلال البحث عن جوازات سفرهم أو أي وثيقة تؤكد أنهم كانوا يقيمون في السنغال.
وتفرض السلطات الموريتانية الحجر الصحي على جميع القادمين من دول ظهرت فيها حالات من الفيروس، وهو حجر إجباري بالنسبة للقادمين من الدول الموبوءة، وحجر ذاتي للقادمين من الدول الأخرى.