رام الله – قدم الكاتب والشاعر والإعلامي الموريتاني سيدي ولد أمجاد، شرحا وافيا عن كيفية تناول الشعر والثقافة الموريتانية للقضية الفلسطينية، والعلاقات التي تربط الشعبين، وذلك ضمن ندوة ثقافية بعنوان “فلسطين في الذاكرة الموريتانية”، نظمت بمكتبة دار الشروق برام الله.
وقدم الكاتب الفلسطيني محمود ابو الهيجا، الكاتب والشاعر الموريتاني ولد أمجاد، معبرا عن اعتزاز ملتقى فلسطين الثقافي بوجود الشاعر الموريتاني في الملتقى لما يثري الثقافة الفلسطينية.
وقال الشاعر الموريتاني مدير مركز أمجاد للثقافة والإعلام، ‘حملت القضية الفلسطينية في الذاكرة الموريتاني من خلال ثلاثة محاور، التاريخي والسياسي والثقافي’.
وأضاف أن فلسطين بالنسبة للإنسان الموريتاني الأرض المقدسة، ولفلسطين رصيد كبير في مرجعيات الثقافة الموريتانية، حيث تغنى بها الشعراء والأدباء.
وأشار إلى أن للقضية الفلسطينية عبر تاريخ الثورة لها مكانة خاصة ومميزة ستحافظ عليها، يعتز الشعب الموريتاني بالثورة الفلسطينية مقدما دعما مستمرا لها، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني ساهم بشكل كبير في رفعة التعليم والثقافة العربية الأصيلة في موريتانيا، من خلال المعلمين الفلسطينيين الذين قدموا لموريتانيا لتدريس اللغة العربية وتطويرها، إضافة إلى وجود العديد من الفلسطينيين الذين يحملون رتبا شرطية عليا.
وقال الشاعر الموريتاني ولد أمجاد ‘إن القدس تقلل المسافات بين الجميع، وتعتبر مرآة تعبر عن الحضور الفلسطيني في موريتانيا، وأن تطور مسارات القضية الفلسطينية تدرج في الساحة الثقافية الموريتانية منذ عام 1948 إلى يومنا هذا، رغم تقلبات الأوضاع السياسية في البلاد من انقلابات على الحكم وتغير النظم بشكل مستمر’.
وأضاف أن الشعر الموريتاني مجَد الثورة الجماهيرية الفلسطينية؛ انطلاقاً من كونها أهمّ طريق جربته الشعوب المستضعفة لانتزاع حقوقها وكرامتها من أيدي الأقوياء؛ ملقيا عددا من الأبيات الشعرية التي كتبها الشعراء الموريتانيين تمجيدا بالثورة الفلسطينية.”وفا”