أغ غالي: ما قام به الصليب الأحمر الدولي “إيجابي”، وجميع أسرانا لدى الجيش المالي مدنيون
غاو – عثمان أغ محمد عثمان
وصل مساء أمس الجمعة إلى مقر قيادة الحركة الوطنية لتحرير أزواد، بمدينة غاو، ثمانية مساجين أطلقت باماكو سراحهم بوساطة من الصليب الأحمر الدولي، وتم نقلهم من باماكو إلى العاصمة النيجرية نيامي ومنها إلى غاو، حيث استقبلوا من طرف ضباط كبار وقادة في الحركة الوطنية لتحرير أزواد إضافة إلى فاعلين محليين وزعماء قبائل غاو.
محمود أغ غالي، رئيس المكتب السياسي للحركة الوطنية لتحرير أزواد، قال إنه “يرحب بالمساجين في وطنهم المحرر”، مشيداً بدور الصليب الأحمر الدولي الذي قال إنه “في السنوات السابقة كان فقط يأتينا نحن فقط ولا يبحث عن ما لدى الحكومة المالية، ولكنه في هذه المرة كل ما جاء إليهم في طلبين يذهب إلى مالي في طلب آخر”، معتبراً أن “هذا في حد ذاته إيجابي”، وفق تعبيره.
وأشار محمود أغ غالي إلى أن “الجيش المالي لم يسبق له أن أسر جندياً أزوادياً على ساحة المعركة”، مؤكداً أن “كل من يسجنهم من الأزواديين هم مدنيين مقيمين في مالي أو عسكريين من أزواد منخرطون في الجيش النظامي المالي”.
وفي نفس السياق قال ممثل قبائل السونغاي والارما، وهي قبائل زنجية تشكل أغلبية سكان مدينة غاو، إنه “يرحب بالمساجين المحررين”، معبراً عن “إدانته الشديدة لسلب الحرية من أي شخص ولو لدقيقة واحدة”، وفق تعبيره.
كما عبر عن “امتنانه وشكره للحركة الوطنية لتحرير أزواد على محاولتها إشراكهم في كل شيء ووضعهم في الصورة دائما وإطلاعهم على كل ما يحدث في المنطقة”، على حد قوله
احماد اغ الصديق (15 عاماً)، أحد المساجين الذين أطلق سراحهم، قال لصحراء ميديا “إنني أعمل مساعد سائق وقد ألقي علي القبض في منطقة غوسي، جنوب مالي”، مشيراً إلى أنه “قضى أربعة أشهر في السجن وهو لا يعرف سبب اعتقاله”، حسب تعبيره.
أما ابوبكر اغ محمد، فقال لصحراء ميديا “لقد ألقي علي القبض في غوسي وأنا أعمل سائقاً ولم يسبق لي أن شاركت في معركة كما لم يسبق لي أن انخرطت في أي تنظيم”، مؤكداً أنه “لا يعرف سبب اعتقاله وقد قضى في السجن ثلاثة أشهر ونصف تعرض فيها للكثير من الإهانات”، حسب قوله.
وأكد المساجين أنهم تعرضوا لعمليات تعذيب، حيث قال ابوبكر أغ محمد إن “بعض عناصر الأمن المالي كانت تدخل عليهم وتصفعهم واحدا تلو الآخر”، مؤكداً أن الأمن المالي “كان يحملهم مسؤولية الهزيمة التي مني بها الجيش في الشمال”، وفق تعبيره.