نظرا لاعتذاركم عن الإجابة على السؤال الشفهي الذي كان مبرمجا يوم الأحد 4 ـ 12ـ 2011.
ونظرا لاعتذاركم كذلك عن حضور الجلسة المبرمجة ليوم الأحد القادم الموافق 11 ـ 12 ـ2011.
ونظرا لخطورة ما يحدث الآن في وزارتكم، في هذا العام العصيب الذي شهد انخفاضا حادا في موسم الأمطار.
ونظرا لإصراركم على إغلاق مشروع التنمية الريفية الجماعية ( PDRC ) والذي سينعكس إغلاقه على حياة أربعمائة ألف من سكان البلاد، يتوزعون على 850 قرية، تابعة ل141 بلدية ريفية، في 10 ولايات.
ونظرا لأن هذا المشروع يعتمد على مقاربة هي الأولى من نوعها في البلد، وهي ما أعطته ميزة خاصة، ميزته عن كل المشاريع الحكومية الأخرى، حيث يطلب من سكان القرى التي يتدخل فيها تحديد كل احتياجات القرية، بدلا من أن يحددها موظفون في الإدارة لا صلة لهم بالقرية، ولا يعرفون احتياجاتها الحقيقية. ثم بعد ذلك يتم تحديد الاحتياجات التي سيمولها مشروع ( PDRC ) في ذلك العام، وتحدد تكاليفها، ثم يقدم ( PDRC ) التمويلات اللازمة لسكان القرية الذين لهم الحق لوحدهم في اختيار اليد العاملة، وفي التعامل مع المقاول الذي يثقون به لتنفيذ المشاريع التي تمت الموافقة على تمويلها من طرف ( PDRC ).
فنظرا لكل ذلك، فقد ارتأينا في “ضحايا ضد الفساد” أن نوجه لكم الأسئلة المكتوبة التالية: لماذا يا سيادة الوزير تصرون على إغلاق مشروع ( PDRC ) في هذا العام العصيب؟ ولماذا عرقلتم التمديد للمشروع؟ ولماذا هذا الحماس الذي تظهرونه الآن للرئاسة وللوزارة الأولى وكأنكم تريدون التمديد لهذا المشروع مع أن العكس هو الصحيح؟ ولماذا تأخر حماسكم هذا لعام كامل ولم يظهر إلا بعد إثارة هذا الموضوع في الصحافة الحرة، وبعد الإعلان عن توجيه سؤال شفهي لكم؟ ألم تتقدم لكم إدارة المشروع برسالة في فبراير2011 تطالبكم باتخاذ الإجراءات اللازمة لتمديد المشروع؟ ألم تؤرشفوا تلك الرسالة؟ ألم تعتبروا أن هذا المشروع مغلقا حسب ميزانية 2012 ولم تبوبوا له في تلك الميزانية؟ ولماذا تكتبوا الآن والآن فقط للوزارة الأولى لمطالبتها أن توافق الدولة على تحمل أعباء المشروع؟ ولماذا تكتبوا الآن والآن فقط لوزارة الاقتصاد والمالية من أجل أن تبحث عن تمويل لأعباء المشروع في انتظار تمديده؟ هل أنتم تقومون بذلك لكي تُغلقوا المشروع بطريقة تُظهركم وكأنكم أُجبرتم على ذلك؟ ؟ أليس الحل بسيطا وبأيديكم ؟ ولماذا تحاولون أن تخفوه عن وزارتكم الأولى؟ ألم يقدم لكم ممثل البنك الدولي حلا عمليا لأزمة ( PDRC ) التي أوقعتموه أنتم فيها؟ ألم يعبر لكم ممثل البنك الدولي ـ قبل تقديمه للحل ـ عن استغرابه من عدم إعطائكم أي إشارة إيجابية لعام كامل رغم سعي البنك الدولي الحثيث للتمديد لهذا المشروع من خلال توفير التمويلات اللازمة، والذي لم يكن يحتاج لتمديده إلا أن تعلنوا أنتم موافقتكم على تمديده؟ ألم يقل لكم ممثل البنك الدولي بأن البنك الدولي على استعداد لأن يمنح للمشروع ثمانية ملايين دولار حتى لا يغلق إلى أن يجتمع مجلس إدارة البنك الدولي في مارس2012 ويمنح التمويل اللازم للتمديد لمشروع ( PDRC ) ؟ ولماذا تحرمون بلدكم في هذا العام العصيب من 8 ملايين دولار قدمها البنك الدولي كهبة في إطار برنامج التدخل الخاص ولكنه اشترط أن يتسلمها ( PDRC ) وتصرون أنتم أن تمنح ل(PEDIAM) الذي تحمستم كثيرا للتمديد له رغم عدم تحمس الممولين والمستفيدين من تدخلاته، عكس مشروع ( PDRC )؟ ولماذا لا تطلعون الوزارة الأولى على مقترح ممثل البنك الدولي بدلا من أن تطلبوا منها أن تتحمل الدولة أعباء مشروع ( PDRC )؟ ومن أين للدولة الموارد اللازمة وهي التي لازالت تبحث مع الممولين عن تكملة الموارد اللازمة لتنفيذ برنامج ” أمل 2012″؟
تلك أسئلة ننتظر إجابة عليها يا سيادة وزير التنمية الريفية؟
ضحايا ضد الفساد
بتاريخ 06 ـ 12 ـ 2011