اختار الاتحاد الأفريقي الدبلوماسي الموريتاني محمد الحسن ولد لبات ليكون مبعوثه للأزمة التي تضرب السودان منذ الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير.
وقال الاتحاد الأفريقي إن مهمة ولد لبات هي « تقديم مساهمة أفريقية في الجهود التي تقوم بها الأطراف في الأزمة السودانية من أجل وضع أسس مرحلة انتقالية ديمقراطية عاجلة ».
وأكد الاتحاد الأفريقي أن هذه المرحلة الانتقالية يجب أن « تنتهي بالعودة إلى النظام الديمقراطي والحكم المدني » في السودان.
وسبق أن رافق ولد لبات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد إلى السودان، في مهمة كانت محل ترحيب من طرف مختلف الأطراف في السودان، أجرى خلالها اجتماعات مكثفة في الخرطوم مع قادة المجلس العسكري وقوى في المعارضة قال بعدها إنه بات متفهما للأوضاع في السودان.
ويكرر قادة المجلس العسكري السوداني إن ما قاموا به ليس انقلابا إنما استجابة لخيار السودانيين الذين طالبوا الجيش بالتدخل للتخلص من نظام البشير.
وبرر مسؤولون أفارقة اختيار ولد لبات كمبعوث للأزمة في السودان بالثقة التي يتمتع بها لدى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وخبرته في مهام الوساطة خلال الأزمات السياسية في القارة الأفريقية.
وكان الاتحاد الأفريقي قد عقد قمة مصغرة يوم الثلاثاء الماضي في القاهر لبحث التطورات في السودان، قرر في ختامها منح المجلس العسكري الذي استولى على الحكم السودان مهلة ستة أشهر لتسليم السلطة إلى المدنيين.