دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز القيادات العسكرية والسياسية والنخب الفكرية والدينية في ليبيا إلى طي “صفحة العنف” والاقتتال وفتح صفحة “المصالحة” وبناء جسور الثقة والتفاهم.
وتجنب ولد عبد العزيز، في كلمته أمام مؤتمر “أصدقاء ليبيا” في باريس، الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي كسلطة شرعية وحيدة، مذكرا بموقف الإتحاد الإفريقي الداعي الى تشكيل حكومة انتقالية “وحدوية”، معتبرا أن الرهان الحقيقي اليوم يكمن في تشييد صرح ليبيا الجديدة التي “تكفل” الحريات الأساسية في كنف “دولة القانون” عبر مؤسسات دستورية حرة وديمقراطية ناتجة عن مرحلة انتقالية “سلمية”.
وأضاف عزيز بان لجنة الإتحاد الإفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا والتي كان يرأسها “سعت” الي البحث عن حل “سلمي للأزمة” وعرضت على الطرفين مقترحاتها الهادفة الي التوصل الي تسوية تجنب الشعب الليبي مزيدا من “المعاناة”، وبعد أن وصلت الأمور الي “ما هي عليه اليوم” و”سقط” نظام العقيد القذافي و”استولى” المجلس الانتقالي علي العاصمة طرابلس ف”أملنا” أن يستتب الأمن والاستقرار في هذا “البلد المحوري”، حسب ولد عبد العزيز.
ولا تزال موريتانيا من بين الدول العربية القلائل التي لم تعترف بالمجلس الانتقالي كسلطة شرعية وحيدة في ليبيا عقب انهيار نظام معمر القذافي.