بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله
اكتب هذه القصاصة بحبر قلبي معزيا نفسي والمسلمين في هذه البلاد وخاصة الدعاة الي الله منهم بعد وفاة اختنا ام عبد الرحمن سودة، واخص بالذكر اهلها وزوجها اخونا في الله والسجين معنا الطيب ولد السالك الكوناني واقل لهم ان لله ما اخذ وله ما اعطي وكل شيء باجل مسمي فلتصبروا ولتحتسبوا
عرفت اختنا سودة في الاوساط الدعوية كحاملة للواء الدعوة النسوية، فقد كانت حريصة علي نشر ما علمها الله من الدين، بين المسلمات، عرفت بالتواضع والنصح للمسلمين والبذل لهم والصبر علي اذائهم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد كانت كما شهد امامي زوجها زوجة صالحة بكل معاني الكلمة، ربت علي سجن زوجها وفراقه، صبرت علي كل ما ابتلاها الله في سبيله من سجن لها…
ولوتركت العنان لقلمي لنفد حبره قبل ان احيط بخصالها الحميدة ومواقفها النبيلة وسجاياها السمحة الجميلة احسبها كذلك ولا نزكي علي الله احدا، ويكفيها رفعة وشرفا انها ماتت وزوجها راض عنها، والنبي صلي الله عليه وسلم يقول “من ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة”، اسال الله ان يرحمها وان يرزقها الفردوس الاعلي
وارجو من اخوات في الله ان يصبرن علي الدرب حتي يلقين الله علي ما ماتت عليه اختهم ام عبد الرحمن، فقد ختم الله لها حياته خاتمة حسنة كان اخر ايامها في الدنيا حافلة بطاعة الله من صلاة وذكر ودعوة الي الله، وتعليم لدين الله، وصلة للرحم، وكان برنامجها حافلا في الطاعات والدعوة الي الله في ذلك الاسبوع، ولكن الموت كانت اسرع
ولو كانت النساء كمن فقدنا لفضلت النساء علي الرجال
فانا لله وانا اليه راجعون
الخديم ولد السمان
الملقب ابوبكر السباعي من سجن “بوغريب” نواكشوط