تنطلق مساء غد الجمعة في موريتانيا الحملة الانتخابية لتجديد ثلث أعضاء مجلس الشيوخ الموريتاني وذلك في عدد من الدوائر الانتخابية في مناطق مختلفة من البلاد ,
وتقاطع اغلب احزاب المعارضة باستثناء حزب الوئام الموريتاني الذي اتهم مرشح الحزب الحاكم في كرمسين باستغلال المال لكسب المستشارين.
واثارات عمليات دفع اموال لمستشارين بلديين مخاوف من ان تعود ظاهرة شراء الذمم التى طبعت المشهد الانتخابي في مناسبات سابقة بقوة في البلاد.
وقال رئيس حزب الوئام الموريتاني بيجل ولد حميد ان لديهم تسجيلا يثبت عرض مرشح للشيوخ في دائرة كرمسين الانتخابية لمليونيين ومشاركة في تسيير دكان من دكاكين التضامن الحكومية على مستشارة بلدية بهدف التصويت له في تلك الانتخابات .
وقال بيجل ولد حميد ان حزبه يستنكر مثل هذه الاعمال التى تبثت استغلال النفوذ واستخدام اموال الدولة للحصول على اصوات المستشارين .
وظهرت فعالية المال السياسي بقوة في الانتخابات السابقة رغم محاولات الحد منها .
واظهرت الترشحات عمق الخلافات داخل حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الحاكم، وذلك رغم تاكيد الحزب انه سيعمل على تفادي اي سلوك يبرر لمناضليه منافسة الحزب بالترشحات المستقلة، الا ان اغلب اللوائح المستقلة قدمها مناضلون واطر قيادية داخل الحزب نفسه.
وتتألف هيئة الناخبين في انتخابات تجديد الشيوخ من أعضاء المجالس البلدية (المستشارين) والمنتخبين بدورهم . وسيجري التنافس في هذه الانتخابات على 19 مقعداً موزعاً على العديد من الدوائر الانتخابية في البلاد . ويتألف مجلس الشيوخ الموريتاني من 56 عضواً، يجري تجديد ثلثه كل سنتين .
وكانت الأحزاب السياسية المشاركة واغلبها من خارج المعارضة الموريتانية والشخصيات المستقلة بدات تتحرك قبل اسابيع لاقامة تحالفات سياسية بهدف ضمان نجاح مرشيحها.
واعلنت معظم احزاب المعارضة مقاطعتها للانتخابات بسبب عدم توفر الظروف الملائمة لضمان شفافيتها بحسب المعارضة التى ابدت مخاوفها من استخدام المال السياسي واستغلال النفوذ لشراء ذمم المستشارين البلديين الذين يصوتون لوحدهم في مثل هذه الاستحقاقات.