شن شاب موريتاني عائد من معسكرات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، هجوما لاذعا على التنظيم معلنا تخليه عن ما اسماها الأفكار المتخلفة والمناقضة للاسلام” ، جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه التلفزة الموريتانية اليوم الثلاثاء ، وقال احمد ولد ويس البالغ من العمر 31 عاما والذي سلم نفسه للشرطة الموريتانية قبل اسبوعين.
انه “يشعر بخيبة ظنه ازاء تلك الجماعات وثقته بما وصفها ب”الإرادة “السياسية الجديدة في موريتانيا التي تحترم الإسلام والمسلمين””.
وأكد ولد ويس تخليه عن “الأفكار المتخلفة والمناقضة للإسلام والمعادية للمصلحة الوطنية التي تميز عمل تلك الجماعات والتي دفعته في مجملها إلى ترك معاقلها والعودة إلى وطنه”.
واوضح اول شاب موريتاني عائد من معسكرات القاعدة يتحدث طواعية لوسيلة اعلام ان توبته جاءت “نتيجة للحوار الذي شهدته البلاد وأدى إلى الإفراج عن بعض الإخوة وخطاب رئيس الجمهورية الذي تعهد فيه بالعفو عن من قرروا العودة إلى وطنهم من أبناء موريتانيا المغرر بهم من طرف تلك الجماعات والجو السياسي الجديد في البلد” بحسب تعبير ه
واعترف الشاب أحمد ولد ويس بانه اقتنع بالجهاد ظنا منه انه يخدم الدين لكنه اكتشف زيف جملة المعلومات التى يقدمها التنظيم له ليتخذ قرار العودة ويسلم نفسه طواعية الى الشرطة التى اخلت سبيله فيما بعد .
واعلنت السلطات الموريتانية انها تترك الباب مفتوحا امام أي موريتاني يعدل عن الافكار التكفيرية ويلقي بسلاحه، وافرجت السلطات عن عشرات المدانين السلفيين تعبيرا عن رغبتها في تراجع الشباب الموريتاني المنضوين تحت راية القاعدة عن افكارهم المتطرفة ، ونفذ الجيش الموريتاني هجمات ضد معاقل القاعدة في عمق الاراضي المالية ولا زال يحافظ على وجود عسكري ودوريات مشتركة مع الجيش المالي ضمن استراتيجية امنية وعسكرية وفكرية تروم القضاء على ظاهرة الإرهاب المتنامي في منطقة الساحل والصحراء.