عقدت موريتانيا وفرنسا، أمس الثلاثاء، الاجتماع الرابع للجنة العسكرية المشتركة، في إطار التعاون الثنائي بين البلدين، بحسب بيان صادر اليوم الأربعاء عن الأركان العامة للجيوش الموريتانية.
وترأس الوفد الموريتاني اللواء الحسن بمب مكت، قائد فرقة الاستخبارات والأمن العسكري، بينما قاد الوفد الفرنسي اللواء باتريك فاغليو، قائد فرقة التعاون الثنائي الجنوبي.
وقال اللواء بمب مكت إن الاجتماع يجسد متانة الشراكة بين القوات المسلحة للبلدين، داعيًا إلى توسيع مجالات التعاون لتشمل ميادين جديدة في المستقبل. فيما أشاد اللواء فاغليو بالدور الذي تلعبه موريتانيا في تعزيز استقرار منطقة الساحل، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس إرادة سياسية مشتركة على أعلى مستوى.
وخلال الاجتماع، استعرض الجانبان حصيلة برامج التعاون العسكري للفترة 2023-2025، وبحثا آفاق توسيعها ضمن خطة جديدة تمتد حتى 2027، تشمل التدريب، واللوجستيات، والصيانة، والجاهزية القتالية، إضافة إلى تعزيز القدرات البحرية والجوية.
وتُعد موريتانيا وتشاد آخر الحلفاء الباقين لفرنسا في منطقة الساحل، بعد تصاعد الخطاب المناهض لباريس في النيجر ومالي وبوركينا فاسو، حيث طالبت السلطات العسكرية بإنهاء الوجود الفرنسي وسحب القوات، وهو ما جرى تنفيذه.
وقد شهدت تشاد هي الأخرى تراجعًا في الحضور العسكري الفرنسي بعد إخلاء قواعد رئيسية خلال الأشهر الماضية.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني قد صرّح في وقت سابق بأن بلاده “لا تحمل مشاعر مناهضة لفرنسا”، مبررًا التوترات بأنها “سوء تفاهم بين أصدقاء قدامى”، مشيرًا إلى أن بعض الدول كانت لديها “توقعات مفرطة” تجاه باريس.
وفي يناير الماضي، سلمت فرنسا دفعة جديدة من المعدات العسكرية والإلكترونية للجيش الموريتاني، شملت سيارات قتالية، ودراجات نارية، وآليات هندسية، وصهاريج وقود، وعربات صيانة متنقلة، في إطار دعم قدرات الجيش.