وقعت موريتانيا على ميثاق الدول المؤسسة للمنظمة العالمية للمياه، التي أطلقت كمبادرة سعودية في عام 2023، وتهدف إلى توحيد الجهود الدولية في مجال إدارة المياه، وتطوير السياسات والاستثمارات الكفيلة بضمان الاستدامة والعدالة في الوصول إلى المياه، خاصة في ظل التغيرات المناخية وتزايد الضغوط على الموارد الطبيعية.
جرى التوقيع على الميثاق من طرف وزيرة المياه والصرف الصحي في الحكومة الموريتانية آمال بنت مولود، بحضور ممثلين لعدد من الدول المؤسسة للمنظمة، من بينها المملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، وإسبانيا، واليونان، والسنغال، وباكستان.
وقالت بنت مولود إن هذه المبادرة “خطوة استراتيجية في توقيت مفصلي تواجه فيه البشرية تحديات غير مسبوقة في مجال الموارد المائية، من ندرة وتدهور، إلى اختلال العدالة في التوزيع، وارتفاع حدة النزاعات المرتبطة بالماء في مناطق عدة”، معتبرة أن تأسيس المنظمة “يعبر عن وعي جماعي بأهمية التعاون الدولي من أجل ضمان الأمن المائي، ويجسد رؤية طموحة لحوكمة فعالة ومستدامة لهذا المورد الحيوي”.
وأكدت الوزيرة أن انضمام موريتانيا لهذه المنظمة يعكس حرصها على الانخراط الفعال في المبادرات الدولية ذات الصلة، واستعدادها لتبادل الخبرات، انسجاما مع الاستراتيجية الوطنية للمياه، التي تقوم على إرساء إدارة متكاملة للموارد المائية، وتحسين الوصول إلى المياه لجميع الاستخدامات، إضافة لتحسين خدمات الصرف الصحي، وزيادة الاستدامة والكفاءة والاستثمار في القطاع.
كما أشارت إلى أهمية تزويد المنظمة بـ”أداة تشغيلية مخصصة للتعامل مع الأزمات المحتملة، بما يعزز جاهزيتها ويمكنها من التدخل السريع والفعال عند الحاجة”، مؤكدة أن موريتانيا “تثمن عاليا هذه المبادرة الاستراتيجية وتؤكد استعدادها الكامل للإسهام في إنجاحها”.