اختتمت الأحد/الاثنين بنواكشوط، النسخة الـ12 من مهرجان ليالي المدح نسخة المرحوم محمد فال ولد عمير، التي ينظمها مركز ترانيم للفنون الشعبية.
وشهدت هذه الدورة مجموعة من الأنشطة تضمنت دورة تدريبية للمداحة في مجال العرض أمام الجمهور، لتطوير الأداء الفني، وندوة فكرية بعنوان: “قراءة في المخبال الثقافي والهويات المتحولة”، سلطت الضوء على العلاقة بين التراث والتغيرات المجتمعية، إضافة إلى مسابقتين ثقافيتين تفاعليتين في الفنون الشعبية، وأفضل محتوى رقمي حول المدح والفنون الشعبية، وغيرها.
وقال رئيس مركز ترانيم للفنون الشعبية، محمد عالي ولد بلال، إن نجاح هذه النسخة، بحضورها المميز، وتفاعل جمهورها الوفي، وتنوع مشاركاتها، يبعث الأمل ويجدد العزم على مواصلة هذا النهج الثقافي والإيماني الراقي، حفاظا على الذاكرة الجمعية، وتعزيزا للرسالة الروحية التي يشكل المديح النبوي أحد أنقى تجلياتها.
وأضاف أن مركز ترانيم عمل طيلة السنوات الماضية، على جعل المدح النبوي والفنون الشعبية أكثر من مجرد فنون مسموعة، بل أداة للحوار والتماسك الاجتماعي، ومصدرا للفرص الاقتصادية وتمكين الشباب، مطالبا بإدراج المدح الشعبي الموريتاني في قائمة التراث العالمي لليونسكو، لحمايته من الاندثار، والاعتراف بمركز ترانيم للفنون الشعبية كجمعية ذات نفع عام، لتمكينه من أداء رسالته بفعالية، وتخصيص مقر دائم له، ليكون فضاء يحتضن أنشطته ويساهم في توسيع تأثيره المجتمعي والثقافي.