قال رئيس ائتلاف قوى المعارضة المنافحة للنظام، بيرام الداه أعبيد، إن هدف الإئتلاف هو “إسقاط النظام بدمقراطية والوصول للسلطة”.
جاء حديث ولد اعبيد خلال لقاء خاص له مع قناة صحراء 24 ليل الخميس/ الجمعة، أوضح فيه أن الأحزاب المنضمة للإئتلاف “لا تختلف في معارضتها للنظام”، مؤكدا أن “تشخيصهم لحالته يتوافق”.
ولفت ولد الداه إلى أن “اختلاف الإيديولوجيات لم يعد يفرّق المناضلين الساعين في مصلحة الشعب”، مؤكدا أن “زمن التخندق الإديولوجي قد ولّى”.
وصرّح ولد أعبيد الذي حصل على المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية الماضية 2024، باعتزامه على الترشح للرئاسيات القادمة قائلا: “كل خطوة يومية أخطوها هي تحضير للانتخابات الرئاسية القادمة”.
وفي سياق حديثه عن مطالبته بترخيص الأحزاب التي تتوفر فيها الشروط قال إنه في حال تم ترخيص حزب الرك “ستشهد موريتانيا نهاية لهيمنة الحزب الحاكم على الحياة السياسية”.
وأضاف أن “ترخيص حزب الرك لا يقطع علاقتنا بحزب الصواب”.
ثم استرسل في حديثه عن “الرؤية التي يحلمها حزب الرك لموريتانيا”، فقال: “لدينا برامج واضحة في كل المجالات، كما أننا نحظى بتعاطف الكثير من أطر النظام اللذين لا يستطيعون إظهار تعاطفهم لأسباب تعني النظام”.
ولم ينكر بيرام يصفه به البعض من أنه “أصبح أكثر تصالحا مع المجتمع التقليدي في الفترة الأخيرة، متخليا بذلك عن الكثير من راديكاليته”.
وقال: “ليس هدفي القضاء على الزعامات التقليدية الموروثة ولا مشكلة عندي معها إن كانت حقوق الناس محفوظة”.
ثم أوضح: “أظن أن الناس الآن لو ظلوا متمسكين بالخصال الحميدة التي كان عليها المجتمع التقليدي، لكان يمكن أن لا أختلف معهم”.
وأضاف أنه “كسب معارك حاسمة مع النظام جعلته أكثر أريحيةً”.
وعن إحراقه للكتب قال بيرام: “لستُ نادماً فمحرقة الكتب كانت مجيدة كما أن الناس تأقلموا معها”.
وتحدث ولد الداه عن حركة إيرا ونضاله في سبيل القضاء على العبودية فقال إن “إيرا مازالت حاضرة في كل الساحات” ثم علق على بداية نهوضها لافتا إلى أنها “تجاوزت الأحزاب والمنظمات وأصبحت في ظرف وجيز ندا للنظام”، حسب قوله.
ولم يبرئ بيرام نفسه من انشغاله عن الحركة بالسياسة كما أنه ذكر انشغاله عن محاربة العبودية بمحاربة الفساد فقال: “العبودية مهمة ولكن لا يمكنني التغاضي عن فساد وطني الذي تنتشر فيه الرشوة، وتُنهب ثرواته”.
وعرّج في الحديث على فترة حكم الرئيس الراحل المختار ولد داداه فقال: “لا أنكر مآخذي على نظام ولد داداه وأجزم أنني لو كنت في زمنه لكنتُ معارضا”.
وأضاف: “غير أن ما يميز فترة حكمه هو سير عجلة التنمية في جميع المجالات إلى الأمام في نظام يقوم على العفة عن المال العام”.
ثم استدرك قائلا: “كبوة الحصان الوحيدة التي أسجّل ضده هي حرب الصحراء”، وأضاف: “ومع كل ذلك فإني اعترض على انقلاب يوليو 78، فهؤلاء أخّروا نمّو الدولة”.