بدأ اليوم الاثنين، في العاصمة الموريتانية، نواكشوط، تنفيذ أعمال برنامج التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دول الساحل، الخمس (موريتانيا، ومالي، وتشاد، والنيجر، وبوركينا فاسو).
وتدوم مدة تنفيذ هذا البرنامج، خمس سنوات، وهو يهدف إلى « تعزيز القدرات المحلية والإقليمية لمحاربة التطرف والإرهاب، في منطقة دول الساحل، ورفع الوعي ودعم تكامل المجالات لتحقيق معالجة ناجعة للتطرف والتصدي للجماعات الإرهابية، مع التركيز على إبراز قيم التسامح والاعتدال ودورهما في نشر السلام وتحقيق الاستقرار ».
هذا البرنامج يطلقه التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، المؤسس في ديسمبر 2015، بإشارة من المملكة العربية السعودية، بـ« هدف توحيد جهود الدول الإسلامية الراغبة في محاربة الإرهاب»، ويضم التحالف في عضويته 42 دولة.
وقال وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، إن « ما تعانيه منطقة الساحل يوميا من الآثار الهدامة للأنشطة الإرهابية، ومن صعوبة بالغة في القضاء عليها، يؤكد الحاجة إلى تعزيز الأساليب المتبعة في سبيل ذلك ».
وأضاف أن الإرهاب « موقف فكري، قبل أن يكون ممارسة ميدانية »، مشيرا إلى أنه لن « يتحقق نصر مستدام على الجماعات الإرهابية إلا إذا كان انتصارا ثقافيا وفكريا بقدر ماهو انتصار عسكري ».
وقال الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، اللواء الطيار الركن، محمد بن سعيد المغيدي، إن « منطقة منطقة الساحل ليست مجرد جغرافيا مترامية الأطراف، بل هي شريان حيوي يرتبط به استقرار العالم بأسره »، مشيرا إلى التزام التحالف تجاه هذه المنطقة « ليس خيارا بل ضرورة ».
وأضاف أن محاور البرنامج تعمل كمنظومة واحدة تهدف إلى « اقتلاع جذور الإرهاب وتحصين المجتمعات من الخطر ».
وقال المتحدث باسم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، عبد الله غانم الكحطاني، أطلق من العاصمة نواكشوط، « مجموعة من البرامج المتنوعة التي تهدف إلى محاربة الإرهاب بكافة أشكاله »، مضيفا أنها « تشمل جوانب فكرية وإعلامية، وأخرى تتعلق بالتدريب والتوعية ».
وأضاف الكحطاني، أن البرنامج الذي بدء تنفيذه اليوم يأتي في إطار جهود التحالف لتعزيز القدرات الفكرية والإعلامية للدول الأعضاء، وتطوير استراتيجيات محلية لمواجهة الإرهاب والتطرف.