أجرى الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، الشيخ المحفوظ بن بيه، مباحثات ثنائية في واشنطن بالبيت الأبيض مع البروفيسورة ميليسا روجرز، المساعدة الخاصة للرّئيس الأمريكي جو بايدن والمديرة التنفيذية لمكتب البيت الأبيض للشراكات الدينية وشراكات الجوار.
وتطرقت المحادثات التي جرت في البيت الأبيض، جملة من القضايا الحيوية المتعلّقة بجهود صناع السّلام العالمي وسبل تعزيزها في ظل التحديات الراهنة، وتنامي الخطابات الإقصائية ذات النبرة العالية.
وتناول اللقاء راهنية «حلف الفضول الجديد والدور المهم الذي يضطلع به داخل المجتمع الأمريكي وعبر العالم في تقريب وجهات النظر والتصدّي لمشاعر الإسلافوبيا وكل أصناف الكراهية والتفرقة».
وأكدت مليسا بروجز التزام الإدارة الأمريكية بدعم الجهود التي تسعى لتعزيز السلام والتعايش السلمي بين الشعوب، منوّهة «بريادة منتدى أبوظبي للسلم في طرح قضايا السلم وإطلاق المبادرات الفعالة في رصّ وتنسيق جهود محبّي السلام من مختلف الأديان والثقافات الإنسانية».
وقال الشيخ المحفوظ بن بيه إن هذا اللقاء يعكس «القناعة المشتركة بحسّاسية اللحظة التي تمتحن متانة قيم السلام وصلابة ما شيده محبّو السَّلام من أواصر التّعاون والتضامن».
وأضاف في تصريح أنه مهما علت «أصوات الكراهية والحرب، وخفتت أصوات السّلام أصوات العقل والدين والقيم، تحت وقعة الأحداث المأساوية والصراعات الدموية، فإنه يظلّ متحتما على محبي السلام أن لا يَيْأسوا بعضهم من بعض، ولا يفتروا من الدعوة إلى إحياء جذوة الضمير الإنساني المؤمن بغد أفضل، يسوده السلام والوئام» وفق تعبيره.
كما أكّد أن المنتدى ينطلق في هذه المساعي التنسيقية من التزامه بالرًّؤية «الحضارية للإمارات العربية المتحدة، القائمة على مبادئ الانفتاح على العالم من خلال قيم السلم والتسامح ومبادئ الاحترام والأخوة الإنسانية، لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع».