ندد الاتحاد الإفريقي اليوم الأربعاء، بالانقلاب في الغابون، معتبرا أنه يعد خرقا صارخا لقانون وسياسة الاتحاد، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة اختيار الحلول السلمية للعودة سريعا إلى الشرعية الدستورية.
جاء ذلك على لسان رئيس مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ويلي نياميتوي، في اجتماع طارئ مع بوروندي والسنغال والكاميرون، لنقاش الوضع في الغابون بعد ساعات من إعلان ضباط عسكريين الإطاحة بالرئيس علي بونغو.
وفي سياق ذي صلة دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، جيش الغابون إلى ضمان سلامة الرئيس بونغو وعائلته، مضيفا أنه يتابع «الوضع بقلق بالغ ».
وفي ردود الفعل الإفريقية على انقلاب الغابون، أكد المتحدث باسم الرئيس النيجيري بولا تينوبو، أن الرئيس يعمل عن كثب مع رؤساء دول إفريقية أخرى بشأن سبل الرد على محاولة الانقلاب.
وقال المتحدث إن تينوبو الذي يتولى الآن الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، يراقب «بقلق بالغ تطورات الأوضاع في الغابون وعدوى الاستبداد المتفشية في القارة ».
وأعلن البيت الأبيض أنه يتابع من كثب الوضع المقلق في الغابون، مضيفا أنه سيواصل بذل كل ما في «وسعه لدعم فكرة المثل الديموقراطية التي يعبر عنها الشعب الإفريقي» وفق تعبير المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي.
وأكد كيربي أن دبلوماسيي الولايات المتحدة وعسكرييها الموجودين في الغابون هم بأمان.
ورفض التعليق على إعادة انتخاب الرئيس علي بونغو الحاكم منذ 14 عاما، مؤكدا أن الولايات المتحدة «تركز على العمل مع شركائها في إفريقيا وجميع سكان القارة للمساعدة على دعم الديموقراطية».
وكانت مجموعة من الضباط في الغابون، قد أعلنت فجر اليوم الأربعاء إلغاء نتائج الانتخابات وحل كل مؤسسات الدولة و إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر، وذلك عقب الإعلان عن فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.
وقال العسكريون الانقلابيون في بيان على محطة غابون 24 التلفزيونية، إن قرارهم جاء نتيجة لما وصفوه بـ”افتقار الانتخابات العامة الأخيرة للمصداقية”.
وأكد الضباط أنهم “يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع وأنهم قرروا “الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم”