قال وزير المياه والصرف الصحي الموريتاني إسماعيل ولد عبد الفتاح، إن أزمة العطش التي تضرب العاصمة نواكشوط ستنتهي في أقل من أسبوع، مشيرًا إلى أن السلطات اتخذت إجراءات لتخفيف الأزمة خلال هذه الأيام.
الوزير كان يتحدث في مؤتمر صحفي مساء أمس (الجمعة)، أعلن فيه أن الوزارة وضعت “خطة استعجالية بدأت تؤتي بنتائج إيجابية”.
وأكد الوزير أن “الإنتاج اليومي من المياه سيعود إلى طبيعته في أقل من أسبوع”.
وكان الوزير في حديثه أمام الصحافيين قد أرجع أزمة العطش التي تضرب نواكشوط منذ أيام، إلى “ارتفاع كبير في منسوب الطمي في مياه النهر (نهر السنغال)، الناجم عن الأمطار الغزيرة التي عرفتها مناطق الضفة”.
وأوضح الوزير أن الإنتاج في آفطوط الساحلي تراجع من 130 ألف متر مكعب إلى 70 ألف متر مكعب فقط.
ولكن الوزير في السياق ذاته، قال إن من أسباب الأزمة “تأخر تنفيذ توسعة وتأهيل منشآت الإنتاج في آفطوط الساحلي، حيث كان من المبرمج في التصاميم الفنية للمشروع أن تنجز قبل سنة 2020”.
وقال الوزير إن “الحكومة وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عبأت الموارد المالية الضرورية لإعادة تأهيل منشآت آفطوط الساحلي وزيادة الإنتاج في حقل إديني إلى 100 ألف متر مكعب بعد أن كان 45 ألف متر مكعب”.
وفي سياق حديثه عن الحلول، قال ولد عبد الفتاح إن الحكومة تعمل على “تعبئة موارد مالية إضافية لتوسعة منشآت الإنتاج الحالية، وإنجاز محطة لتحلية مياه البحر، وهو ما سيمكن من تنويع مصادر الإنتاج، وتقوية وتأمين حاجيات المدينة من مياه الشرب في الأفق المتوسط”.
وبخصوص الأزمة الحالية، طمأن الوزير سكان نواكشوط على أن “نسبة الطمي في مياه النهر بدأت تتراجع، مما سيمكن بشكل مباشر من زيادة الإنتاج”، وقال إن “القطاع يعمل بكل ما أوتي من قوة ووسائل على توفير خدمات الماء الصالح للشرب للمواطنين”.
وأعلن الوزير أنه اجتمع الجمعة مع ولاة نواكشوط والجهات المعنية بالمياه، وقرروا توزيع الصهاريج وشاحناتها على ولايات العاصمة “كحل مؤقت” لتوفير المياه لساكنة العاصمة بشكل مجاني، وذلك بدءا من الساعة العاشرة صباحا من يوم الجمعة.