رفض رئيس النيجر المعزول محمد بازوم، الذي يحتجزه عسكريون انقلابيون في نيامي، ووزير خارجيته حسومي مسعودو، الانقلاب الذي شهدته البلاد، وأكدا في رسالتين منفصلتين أنهما لا يزالان يمثلان السلطات الشرعية في البلاد.
وقال بازوم في رسالة عبر خدمة “إكس” المعروفة سابقا بـ”تويتر”، “ستصان المكتسبات التي حققت بعد كفاح طويل، كل أبناء النيجر المحبين للديموقراطية والحرية سيحرصون على ذلك”.
من جهته، قال وزير الخارجية ورئيس الحكومة بالوكالة حسومي مسعودو “نحن السلطات الشرعية والقانونية”.
وأضاف أن “السلطة القانونية والشرعية هي التي يمارسها رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم” الذي يحتجزه حاليا عسكريون انقلابيون في مقر الرئاسة في نيامي. وأضاف أن بازوم “بصحة جيدة”.
وتابع مسعودو الموجود في نيامي “كانت هناك محاولة انقلاب”، ولكن “لم يشارك كل الجيش في هذا الانقلاب”، طالبا من “الضباط المنشقين وقف تحركهم” مضيفا أنه “يمكن تحقيق كل شيء من خلال الحوار، لكن مؤسسات الجمهورية يجب أن تعمل” حسب تعبيره.
وأضاف “أينما كان في النيجر، يجب أن يكون النظام الجمهوري والنظام الديمقراطي، قادرين على العمل، نحن نناشد جميع الوطنيين والديموقراطيين في النيجر أن يقفوا معا ليقولوا لا لهذا العمل التفريقي الذي يسعى إلى إعادتنا 10 سنوات إلى الوراء وعرقلة تقدم بلادنا”.
ولا يزال الوضع مبهما في نيامي حيث أعلن الانقلابيون بقيادة الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، تعليق عمل المؤسسات وإغلاق حدود البلاد.
وبعد مالي وبوركينا فاسو، أصبحت النيجر ثالث دولة في منطقة الساحل تشهد انقلابا منذ العام 2020، فيما ستحاول وساطة غرب إفريقية بقيادة الرئيس النيجيري بولا تينوبو، إيجاد حل.