بدأت المواجهة التي كانت تثير مخاوف بين الانفصاليين الكاتالونيين والسلطات الاسبانية اليوم الاحد بتدخل الشرطة لمنع اجراء الاستفتاء على استقلال المنطقة في مواجهة آلاف من سكانها المصممين على التصويت.
و تجمع آلاف الكاتالونيين امام مراكز الاقتراع للمشاركة في الاستفتاء الذي منعه القضاء الاسباني لكن السلطة الكاتالونية اصرت على المضي قدما فيه في تحد غير مسبوق للدولة الاسبانية.
وبدأت الشرطة الوطنية الاسبانية مصادرة صناديق وبطاقات اقتراع في المنطقة مع فتح مراكز الاقتراع منذ الصباح كما اعلنت وزارة الداخلية.
وذكر شهود عيان ان الشرطة اطلقت الرصاص المطاطي بينما قال آخرون انها قامت بضرب متظاهرين في برشلونة بالقرب من مدرسة في وسط المدينة اقتحمتها الشرطة لمصادرة صناديق اقتراع ما ادى الى سقوط جريحين على الاقل.
وتمكن الرئيس الانفصالي كارليس بيغديمونت من المشاركة في الاستفتاء، كما ظهر في صور بثتها السلطة التنفيذية على حسابها على تويتر.
وكان الانفصاليون الحاكمون في كاتالونيا منذ سبتمبر 2015 دعوا في السادس من سبتمبر الماضي الى هذا الاستفتاء على الرغم من حظره من قبل المحكمة الدستورية وغياب التوافق داخل مجتمع كاتالونيا نفسه في هذا الشأن.
ويرغب سبعون بالمئة من الكاتالونيين في اجراء استفتاء قانوني وبموافقة الدولة الاسبانية حول حق تقرير المصير.
وتحول الخلاف المرتبط بالاستفتاء بين الحكومة المركزية والمسؤولين الكاتالونيين إلى واحدة من أكبر الازمات التي تشهدها اسبانيا منذ عودة الديموقراطية إليها بعد وفاة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو في 1975.
وتعتبر كاتالونيا، التي يدفع قادتها باتجاه الاستقلال عن اسبانيا، احدى ركائز الاقتصاد الاسباني المنتعش صناعيا وسياحيا لكنه يرزح في المقابل تحت وطأة دين كبير.
لذلك تظاهر آلاف الاسبان السبت للاعتراض على الاستفتاء ورفع بعضهم لافتات كتب عليها “كاتالونيا هي اسبانيا”.