أعلنت حكومة بوركينافساو، حالة الطوارئ في 21 مقاطعة موزعة على ثمانية من أقاليم البلاد، في إطار مكافحة الإرهاب.
وذكرت الحكومة البوركينية في بيان صدر عقب اجتماع مجلس وزرائها، أن حالة الطوارئ في تلك المناطق تدخل حيز التطبيق اعتباراً من 30 مارس الجاري.
وأوضح البيان أن تبني المرسوم المتعلق بحالة الطوارئ يسمح بتعزيز وجود أدوات قانونية في إطار محاربة الإرهاب بتلك الأقاليم.
وكان الجيش في بوركينا فاسو، قد اقتنى طائرات عسكرية من ضمنها مسيرات تركية الصنع، وذلك من أجل تعزيز قدرات سلاح الجو في البلد الذي يواجه تحديات أمنية كبيرة، وفقد السيطرة على قرابة 40 في المائة من أراضيه لصالح تنظيمات مسلحة تتبع لتنظيمي القاعدة وداعش.
وكشف الجيش عن الطائرات في صور بثها التلفزيون الرسمي، وكان من ضمنها مروحيات نقل للجند، وطائرات مقاتلة، وطائرات مسيرة.
وقال القائد العام للجيش دافيد كابري إن “هذه المعدات استراتيجية في الحرب ضد الإرهاب”، مشيرًا إلى أنه تم الحصول عليها بتمويل من ميزانية الدولة.
وكانت السلطات خصصت مطلع شهر مارس الجاري 250 مليار فرنك غرب أفريقي، من أجل تزويد الجيش بالأسلحة والمعدات القتالية، وذلك طبقا، حسب السلطات، لتوجهات الرئيس الانتقالي الملازم ابراهيما اتراوري.
ويعتبر الجيش في بوريكينا فاسو من أضعف جيوش المنطقة، وأقلها تسليحا، وهو الذي يواجه منذ 7 سنوات جماعات مسلحة تسيطر على مناطق واسعة من شمال وشرق البلاد.
ولكن هذا الصرف على الأسلحة يأتي في وقت يعاني البلدُ الفقير من أزمة اقتصادية خانقة، إثر تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا.