وجه رؤساء الأقسام العلمية في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، رسالة إلى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يطالبون فيها بإنهاء “حرمانهم” المستمر منذ عدة سنوات من “حقوق مالية أساسية”.
وقال الأساتذة في الرسالة التي جاءت تحت عنوان “ملتمس للإنصاف وإرجاع الحقوق”، إنه قد آن الأوان لوضع حد لتأخر تسوية هذه الحقوق.
وكتب الأساتذة في خطابهم للرئيس: “يطيب لنا، رؤساء الأقسام العلمية بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، أن نعرب لكم عن فرحتنا العارمة، مع الشعب الموريتاني، بهذه اللحظة الفارقة التي أحدثها خطابكم الميمون أمام كبار المسؤولين العموميين في البلد، بتاريخ الرابع والعشرين من الشهر المنصرم، والذي أعاد الأمل في تحسين أداء الإدارة العمومية الموريتانية، مرورا بالقضاء على رتابتها البيروقراطية ومماطلاتها الكيدية”.
وأضافت الرسالة أنه “اغتناما للسانحة التي أتاحها هذا الخطاب الصريح من فخامتكم، يسرنا أن نلفت انتباهكم إلى أن أساتذة وعمال المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، محرومون، منذ سنوات، من حقوق مالية أساسية، آن الأوان لوضع حد لتأخرها”.
وأوضح الأساتذة حاجتهم لتسوية هذه الوضعية “لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعرفها العالم، والتي ألقت بظلالها الثقيلة على ذوي الحقوق المشار إليهم في هذه الرسالة”.
وأكد الأساتذة أنهم حاولوا “بشتى الوسائل الممكنة إيجاد صيغ معقولة ومرْضية لحل هذه الوضعية المؤسفة، بما في ذلك محاولاتنا اليائسة، على مدى الأسبوعين الأخيرين، لمقابلة المدير العام للميزانية، وكان من المحبط أن كافة مساعينا قوبلت بالتجاهل أو الرفض بحجج وأعذار واهية، لم تعد مقنعة لأي أحد، في ظل دعواتكم المتكررة لتقريب الإدارة من المواطن”.
وقالوا إنهم استبشروا بتوجيهات ولد الغزواني حول تقريب الخدمة من المواطن، مضيفين في خطابهم للرئيس: “إننا نلتمس من فخامتكم توجيه عناية الجهات المعنية، لإيلاء تسوية هذا الملف ما تستحقه من اهتمام وفعالية وسرعة”.