اتهم الناطق السابق باسم مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا) السعد ولد لوليد، زعيم الحركة بيرام ولد الداه ولد اعبيدي بـ “الكذب و الإلتفاف و التضليل”، في الرسالة التي بعثها الأخير أمس الأحد من سجنه في نواكشوط تحت عنوان: “من بيرام الداه أعبيد إلى محمد ولد عبد العزيز وبطانته عونا لهم على النطق بالحكم في 17 من مايو 2016“.
ويدور سجال قوي بين الرجلين وأنصارهما، ساحته منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الألكترونية، وذلك بعد خلافات أدت إلى شرخ في الحركة، أدت إلى طرد ولد لوليد من المنظمة التي يصفها خصومها بـ “الراديكالية“.
ويرفض ولد لوليد قرار طرده ويعتبره غير شرعي، ووجه في مؤتمر صحفي عقده فبراير الماضي انتقادات لاذعة لبعض قيادات الحركة، في تطور لافت ضمن صراع الأجنحة الذي تعيشه الحركة منذ عدة أشهر.
وفي رده على رسالة بيرام الأخيرة، كتب ولد لوليد عبر صفحته الشخصية على “الفيسبوك” أنه “يجد نفسه مطالبا أخلاقيا بالرد على هرطقات الرجل و تناقضاته و تنكراته التي أوقعتنا و إياه ذات يوم في سوء تدبيره و تقريره و ضيع معها احلام شبابنا و آلام أهلنا “، وفق نص الرسالة.
وقال ولد لوليد إن “بيرام اختزل في رسالته نضال شباب لحراطين و تضحياتهم الجسام وصمودهم أمام الضرب والسحل والغازات المسيلة للدموع في ساحات الشرف، في شخصه”، كما اتهمه بتجاهل ذكر رفيقه في السجن والمحرك الحقيقي لحركة “ايرا ” ابراهيم بلال رمضان، حسب ماورد على صفحته .
واستغرب ولد لوليد من حديث بيرام عن وجود خلاف بينه مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ومقربين منه، موضحا أن بيرام لم ينصت لهم حين نصحوه بعدم الترشح وضرورة مقاطعة تلك الانتخابات، التي تردد كثيرا في الطعن فيها ورفض إصدار بيان عدم الاعتراف بنتائجها لحد اليوم”، على حد قول ولد لوليد.
وكذب القيادي السابق في حركة “إيرا” حديث بيرام عن صموده في مواقفه، وقال إن “بيرام اعتذر للدولة و للضباط جهارا نهارا وأمام وسائل الإعلام، في لقائه بالصحافة نهاية الحملة الانتخابية في مقر الحملة، عن كل ما بدر منه من كلام وتصريحات وعن ما بدر من قادة الحركة من خطابات في و سائل الإعلام”، حسب ولد لوليد دائما.
وأوضح أن بيرام “تنكر لرجال الأعمال والمشايخ وبعض الضباط الساميين والتجار وأطر لحراطين الذين ساهموا و بسخاء في تمويل الحملة الإنتخابية، وأنه اليوم يكيل لهم التهم والشتائم، بعد صرفهم مبالغ خيالية على حملته الانتخابية“.
وفي رده المثير قال السعد ولد لوليد إن بيرام “استنجد منذ اليوم الأول لتوقيفه، برئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم للتوسط له عند الرئيس ولد عبد العزيز لإطلاق سراحه، ايام كان في روصو حتى قبل المحاكمة عن طريق محامي مشهور، و بعدها في الأك عن طريق يوسف سيلا وجماعات قبلية“.
وأضاف أن بيرام “كان يمنع المناضلين من التجمهر والتظاهر أمام السجن في نواكشوط، بحجة أن استجلابه ورفيقه كان نتيجة صفقة مع النظام عن طريق مقرب من الرئيس، ترخص بموجبها حركة ” إيرا” وحزب الرك و يطلق بموجبها سراح بيرام، قبل خطاب الرئيس“.