دعا قادة دول العالم السبع الكبرى جميع الأطراف اليمنية إلى العمل من أجل التوصل إلى حل شامل وسلمي من شأنه إنهاء الصراع في اليمن ، بما في ذلك استئناف عملية التحول السياسي وفقا لقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة ، و إعادة بناء الإقتصاد اليمني .
وأعلن قادة الدول أثناء القمة المنعقدة في اليابان دعمهم الكامل لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد في تسهيل محادثات السلام الجارية في الكويت لوضع حد للعنف في اليمن .
وحث قادة الدول جميع الإطراف للتمسك بالوقف الكامل لإطلاق النار الذي تم الإتفاق عليه في وقت سابق .
وأكد القادة على ضرورة اتخاذ خظوات فورية لتمكين الوصول السريع و الآمن للمساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع مناطق البلاد .
وطالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس الخميس جميع الأطراف اليمنية بالالتزام من أجل إيجاد حل سلمي للبلد ، مؤكدا أنه سيتابع جهوده من أجل تسوية النزاع .
وقال ولد الشيخ أحمد في مؤتمر صحفي إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أكد له عمل حكومته على دعم مسيرة التسوية، وأن رؤساء الوفود شددوا على التزامهم الراسخ بالمفاوضات .
من جهة أخرى ، أكد مصدر في الوفد الحكومي المفاوض في لجنة الأسرى والمعتقلين في محادثات السلام اليمنية في الكويت أن الطرفين اتفقا في اجتماعات اليوم على التدقيق في كشوفات المعتقلين والأسرى المقدمة من الجانبين، الأحد المقبل://0 .
وأوضح المصدر أنه سيفرج عن جميع من يتم التأكد من أسمائهم قبل حلول شهر رمضان دون تحديد العدد.
ونفى المصدر أنباء ترددت عن اتفاق بإطلاق سراح ألف معتقل بواقع 500 من كل طرف.
من جانبه، قال مصدر قريب من المبعوث الأممي، إن الأعداد غير دقيقة و أنهم يطمحون إلى إطلاق سراح عدد كبير قبل رمضان، على أن يتم التوصل في مرحلة قادمة إلى إطلاق سراح الجميع .
وصرح المبعوث الدولي في وقت سابق أن وفدا من الصليب الأحمر التقى بالأطراف للعمل على إطلاق المعتقلين، مشيرا إلى أن لجنة التهدئة ستستمر بالعمل بوتيرة جدية، وأنه يسعى لإطلاق سراح أكبر عدد من المعتقلين مع مطلع رمضان.
وقال إن الدعم الدولي للمشاورات لم يخف، مؤكدا على أن عدم تدارك الأمور سيؤدي لمزيد من التدهور الاقتصادي.
وأشار إلى التراجع الكبير في سعر صرف العملة اليمنية، مقترحا على الأطراف تشكيل لجنة اقتصادية، لأن اليمن أمام منعطف خطير، فالاقتصاد يتراجع، والبنية التحتية تنهار، حسب تعبيره .
و أعلن ولد الشيخ أحمد أنه إلى الآن لم يتم تحديد سقف زمني للمشاورات، وأكد أن مأساة اليمن يجب أن تنتهي بأسرع وقت، وتمنى على الفرقاء تسريع الوتيرة لإنهاء النزاع.
وأوضح أن المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني هي المرجعيات الأساسية لحل الأزمة، مشيرا إلى أن بناء الثقة بين الأطراف يحتاج إلى وقت..