أودعت غرفة الاتهام بالمحكمة العليا في مالي، اليوم الخميس، رئيس الوزراء الأسبق ووزير الدفاع في عهد الرئيس المخلوع إبراهيم ببكر كيتا، سليمان بوبي مايغا في السجن إثر اتهامه بالتورط في صفقة فساد تتعلق بشراء طائرة رئاسية عام 2014.
وأثارت صفقة شراء الطائرة الكثير من الجدل، بسبب حجم الصفقة الذي وصل إلى 20 مليار فرنك غرب أفريقي، وهو ما يعادل 40 مليون دولار أمريكي.
وكانت العدالة المالية قد فتحت قبل أيام ملف «صفقة شراء الطائرة الرئاسية»، بعد إغلاقه عام 2018، وقال المدعي العام لدى المحكمة العليا في باماكو مامادو تيمبو في مداخلة على التلفزيون الرسمي إن «التحقيقات ما زالت متواصلة، وتم الاستماع إلى وزراء ومسؤولين» على علاقة بالقضية.
ويشمل الملف إضافة إلى الطائرة التي تشكك العدالة في القيمة الحقيقية لها، عقود شراء معدات عسكرية تم «تضخيم فواتيرها».
وأوضح المدعي العام أن «المحكمة الدستورية المخول لها مقاضاة الرئيس وأعضاء الحكومة غير موجودة الآن، وبالتالي سيقدم المتهمون إلى محكمة الجنايات».
وكان شراء طائرة رئاسية خاصة عام 2014، إبان حكم الرئيس الأسبق إبراهيم ابوبكر كيتا، أثار ردود فعل متباينة في مالي، حيث اعتبرت أحزاب سياسية أن الرئاسة ليست في حاجة لشراء طائرة خاصة، في حين يئن البلد تحت أزمة اقتصادية وتدهور أمني.
كما طالب البنك الدولي آنذاك السلطات المالية بتوضيحات حول شراء الطائرة و«ضمانات بقيمة 209 مليون دولار لشركة خاصة، أصدرها بنك مالي بشأن توريد معدات عسكرية»، وعلق الصندوق آنذاك مساعدات مالية بقيمة 6 ملايين دولار لمالي.