أعلنت الحكومة الموريتانية اليوم الجمعة حزمة جديدة من الإجراءات للحد من تفشي جائحة «كورونا»، شملت تمديد إغلاق مؤسسات التعليم حتى الرابع من يناير المقبل ومنع نقل الموتى خارج المقابر القريبة منهم جغرافياً.
وجاءت هذه الإجراءات الجديدة خلال اجتماع عقدته اللجنة الوزارية المكلفة بمواجهة جائحة «كورونا»، خلصت فيه اللجنة إلى أن تقاريرها تشير إلى «توسع مجال العدوى وزيادة الوفيات، رغم الاستقرار الملحوظ للأرقام والنسب العامة حول مستويات تفشي الجائحة».
وقررت اللجنة «متابعة الإجراءات التي تم اتخاذها في مجلس الوزراء المنصرم كما هي حتى إشعار جديد»، مع تمديد إغلاق المدارس والجامعات والمعاهد والمحاظر حتى يوم الرابع من شهر يناير المقبل.
وأقرت اللجنة أيضاً «تشديد الإجراءات الاحترازية وتعزيز وسائل الحماية في حالة الوفاة الناتجة عن كوفيد19»، مشيرة إلى أن «لجان المتابعة الوبائية لاحظت أن أكثر مصادر العدوى والمخالطة تمت أثناء إجراءات نقل وغسل ودفن الموتى بسبب الجائحة».
وبناء على ذلك قررت اللجنة الوزارية تكليف وزارات الصحة والشؤون الإسلامية والداخلية بالعمل على مسطرة (بروتوكول) خاص بالتعامل مع الوفيات بسبب الفيروس.
وأوضحت اللجنة الوزارية أن هذه المسطرة يجب أن تضمن «منع نقل الموتى خارج المقابر القريبة منهم جغرافيا»، بالإضافة إلى «ضمان توفير مرافقة دينية تكفل تطبيق كل الإجراءات التي يفرضها الشرع الإسلامي في ما يخص الغسل وصلاة الميت والدفن من طرف هيئة العلماء والأئمة الموريتانيين، الحرص على اتباع كل الإجراءات الصحية التي تمنع تفشي الفيروس في هذه المرحلة».