قال سيدي ولد التاه وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، إن موريتانيا حريصة على استثمار رئاستها للاتحاد الإفريقي والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، من أجل تعزيز مسيرة التعاون العربي الإفريقي، ولعب دور محوري من أجل متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الإفريقية الثالثة التي عُقدت في دولة الكويت خلال نوفمبر الماضي.
وأضاف ولد التاه خلال رئاسته أمس الخميس للدورة الحالية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجماعة الدول العربية، بالقاهرة، ان موريتانيا تسعى للعمل من أجل تشجيع الدول الإفريقية على تنفيذ المشروعات التي أقرتها القمة، في ضوء مبادرة أمير دولة الكويت بتوفير ملياري دولار أمريكي لدعم المشاريع التنموية في عدد من الدول الإفريقية.
ونوّه الوزير، في تصريحاته التي نقلها موقع “البوابة” المصري، بمبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمام القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية، في يناير من العام الماضي لدعم المؤسسات المالية العربية المشتركة، وكذلك الشركات العربية المشتركة القائمة بزيادة رأسمالها بنسبة 50 في المائة، وإسهام هذه المؤسسات في دعم التكامل الاقتصادي العربي.
وأشار إلى أن الدور الموريتاني في تعزيز التعاون العربي الأفريقي، يأتي اعتمادا على موقعها الجغرافي و انتمائها المزدوج للعالمين العربي والإفريقي.
وأوضح أن المجلس يتدارس الملف الاقتصادي والاجتماعي الذي سيعرض على القمة العربية الخامسة والعشرين في دولة الكويت في مارس المقبل، وكذلك متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة في الدوحة والقمة التنموية في الرياض.
وأشار إلى الإصلاحات التي قامت بها موريتانيا لتعزيز عملية التنمية الشاملة فيها، حيث تحولت بلاده بفضل هذه الخطط إلى مصدر للطاقة الكهربائية.
وتولى الوزير سيدي ولد التاه رئاسة أعمال الدورة الثالثة والتسعين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية، التي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة.
واعتبر في كلمته، أنه من “حسن الطالع” أن يأتي تولي موريتانيا رئاسة هذه الدورة، بعد أسبوعين من تولي الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئاسة الاتحاد الافريقي.