أشرف وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني بعد ظهر اليوم الاثنين في نواكشوط على وضع حجر الأساس لمشروع بناء المركب الدبلوماسي والقنصلي للمملكة المغربية في العاصمة الموريتانية .
وقام العثماني بوضع حجر الأساس لهذا المشروع الهام رفقة وزير الخارجية والتعاون الموريتاني حمادي ولد باب حمادي بحضور سفير المغرب في نواكشوط عبد الرحمن بنعمر٬ وعمدة مقاطعة تفرغ زينة ٬ وسفيري الجزائر وتونس المعتمدين بالعاصمة الموريتانية٬ وبعض أفراد الجالية المغربية المقيمة في موريتانيا إلى جانب عدد من الإعلاميين الموريتانيين .
وسيقام هذا المركب٬ الذي سيراعى في بنائه الفن المعماري المغربي الأصيل٬ على مساحة 10 آلاف و615 متر مربع٬ شرق الملعب الأولمبي بالعاصمة بحي تفرغ زينة الذي يعد من أرقى الأحياء في نواكشوط .
ويضم المركب٬ الذي حددت مدة إنجازه في 18 شهرا٬ على الخصوص جناحين واحد مخصص للشؤون الدبلوماسية وآخر للشؤون القنصلية والاجتماعية ومرافق إدارية وقاعة للانتظار وحديقة وإقامة للسفير٬ بمواصفات تلبى احتياجات البعثة وتليق بسمعة المغرب واسم الشعب المغربي الذي تربطه علاقات ضاربة الجذور وراسخة القواعد مع الشعب الموريتاني .
وقد اعتبر وزير الشؤون الخارجية المغربي أن هذا المشروع ٬ الذي سينطلق خلال السنة الجارية ” سيشكل معلمة كبرى ستساهم في توطيد العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين”.
ومن شأن المرافق التي يضمها هذا المركب الضخم أن توفر فضاء أفضل للعمل بالنسبة لأعضاء وموظفي البعثة الدبلوماسية المغربية في نواكشوط من أجل الاضطلاع بمهامهم على الوجه الأكمل٬ كما ستسمح بالإستجابة لحاجيات الجالية المغربية في موريتانيا .