أكدت عدة صحف مالية، أن الخلافات السياسية بدأت تظهر في الأحزاب والتحالفات السياسية في البلاد، مع بدء التحضيرات للانتخابات الرئاسيات المتوقع تنظيمها في يونيو المقبل.
وأشارت صحيفتا (لوكومبا) و(لونوفيل أوريزون) إلى وجود خلافات حادة داخل أديما (أكبر تحالف سياسي في البلاد)٬ وصعوبة التوافق بشأن مرشح واحد من بين 19 متنافس جميعهم يرغبون في تمثيل التحالف في الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو.
ومن جانبها٬ خصصت صحيفة( لانفو ماتان) مقالا مستفيضا عن قرار وزير التربية الوطنية السابق مصطفى ديكا٬ الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة٬ في حين تحدثت صحيفة (لوب) عن عزم سومايلا سيسي٬ مؤسس الاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية٬ الذي كان قد غادر مالي بعد الهجوم عليه غداة انقلاب 22 مارس الماضي٬ العودة إلى باماكو٬ في أفق ربما الترشح أيضا لهذه الانتخابات.
ومن جهتها توقفت صحيفة (لاندبوندون) عند تصريحات رئيس حزب (بارينا) تييبيلي درامي الذي شدد على أنه يتوجب على الرئيس القادم٬ كائنا من كان٬ أن يقود فترة رئاسة انتقالية٬ ويدشن مرحلة من خمس سنوات من الإصلاحات٬ آخذا العبرة من الأزمات التي شهدتها مالي٬ مضيفا أنه على بعد 112 يوما من التاريخ المقرر للجولة الأولى٬ تتزايد الأسئلة بخصوص الانتخابات بما يفوق يقين جميع الأطراف من تنظيمها.
كما اهتمت الصحف المالية بتوقيف مدير نشر صحيفة ( لوروبيبليكان) وإحالته على السجن المركزي بباماكو كورا بطلب من المدعي العام بتهمة تحريض الجنود على التمرد ونشر أخبار كاذبة.
وركزت يوميتا (بيبول) و(دايلي نيشين) تحت عنوان على التوالي “من أجل مجهود أخير” و”نحو معاهدة ملزمة لبيع الأسلحة” على ضرورة توصل المجتمع الدولي إلى الاتفاق على “معاهدة دولية ملزمة لوقف مبيعات الأسلحة التقليدية غير الخاضعة للتنظيم٬ إذا كنا نريد أن نعيش في سلام واستقرار”.
وذكرت صحيفة (استاندار) بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي على استئناف المفاوضات هذا الأسبوع بشأن ما يمكن أن يصبح أول معاهدة دولية لتنظيم تجارة الأسلحة التقليدية التي تصل قيمة مداخيلها 70 مليار دولار.
نزيف في نيجيريا..
في نيجيريا٬ كرست الصحف النيجيرية صدر صفحاتها الأولى لظاهرة الإرهاب٬ في سياق الانفجارات التي وقعت ليلة البارحة شمال البلاد٬ مرفقة الموضوع بعدد من الصور.
وكتبت صحيفة (ليدرشايب)٬ تحت عنوان “أكثر من 60 قتيلا في كانو. انفجارات متعددة. وتدمير خمس حافلات فاخرة. وتناثر جثث الضحايا على الطريق السريع”٬ أن أكثر من 60 شخصا لقوا حتفهم٬ فيما أصيب عدة أشخاص آخرين في أعقاب سلسلة انفجارات وقعت بمحطة للحافلات بمدينة كانو٬ وهي محطة تعرف توافد عدد كبير من المسافرين.
ونقلت صحيفة (ليدرشايب) عن المتحدث باسم الرئاسة تطمينات الرئيس للمواطنين النيجيريين والأجانب المقيمين في هذا البلد٬ وتأكيده على عزم الحكومة النيجيرية مواصلة القيام بكل ما هو ضروري لضمان سلامة الأشخاص والممتلكات٬ والتعاون المستمر٬ في هذا السياق٬ مع الشركاء على الصعيدين الإقليمي والدولي للحد من التهديد الإرهابي.
وعند نفس الحدث٬ توقفت صحيفتا (الدايلي تراست) و( الدايلي سان)٬ تحت عنوان على التوالي “مقتل العشرات في انفجارات بالمحطة الطرقية بكانو” و”الجحيم يعود إلى كانو”.
ومن جهتها٬ تحدثت صحيفة (دو نيشن) عن إدانة حاكم ولاية انامبرا (جنوب شرق نيجيريا) للهجوم٬ ودعوته إلى التزام الهدوء٬ خاصة وأن العديد من الضحايا كانوا ينوون قيد حياتهم التوجه إلى الجنوب.