أُعلن أمس الأربعاء في باريس عن المصادقة على “إعلان باريس حول المسلمين الذين يعيشون كأقليات”، وذلك في نهاية أشغال مؤتمر نظم بمبادرة من مؤسسة “العالم من أجل الجميع” بالتعاون مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمعهد العلمي للفكر الإسلامي ومعهد الدراسات الأبستمولوجية في بروكسيل.
وقدم الدكتور بدي ولد أبنو؛ الأكاديمي الموريتاني، عرضا عن الإشكاليات القانونية والسوسيولوجية والاقتصادية التي يطرحها مفهوم فقه الأقليات.
وحضر المؤتمر كل من السفير ابراهيم؛ رسول سفير دولة جنوب إفريقيا بالولايات المتحدة، والدكتور ابراهيم الزيات؛ مدير منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالمية، كما حضره الدكتور علي القرة داغي؛ الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والدكتور راشد الغنوشي؛ نائب رئيس الاتحاد، رئيس حزب النهضة الحاكم في تونس، والدكتور بدي ابنو مدير؛ معهد الدراسات الابستمولوجية في بروكسيل.
كما حضره الدكتور أنس الشيخ علي؛ مدير المعهد العالمي للفكر الإسلامي في بريطانيا، الذي ترأس وأدار الجلسة الافتتاحية.
وشهد المؤتمر مشاركة وفود من خمسين دولة من مختلف قارات العالم. وقد ضموا أوجها سياسية ومدنية وأخرى أكاديمية واقتصادية وإعلامية تمثل تنوع الجاليات الاسلامية.
وكان الهدف من المؤتمر بحسب منظميه هو “تنسيق وتوحيد جهود الجاليات الاسلامية التي تمثل أكثر من ربع المسلمين في العالم”. وتناولت النقاشات قضايا التعايش في ظل التعدد الثقافي والديني وإشكاليات الصور النمطية والتمييز والاسلاموفوبيا. كما تناولت الإشكاليات القانونية والاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها الأقليات.
وخلصتْ إلى مجموعة من المقترحات الذاتية لدعم تضافر جهود الجاليات وتعاونها. واختُتم المؤتمر بمناقشة “إعلان باريس حول المسلمين الذين يعيشون كأقليات.” وهو الإعلان الذي ينتظر المصادقة النهائية عليه بعد إضافة بعض التعديلات التي اقتُرحت وكٌلفت بها لجنة صياغة كي يصدر الإعلان في الساعات القادمة.