قالت وكالة رويترز للأنباء ان جهاديا أمريكا مفترضا اعترف الجمعة الماضي أمام محكمة موبايل بولاية ألاباما الأمريكية بالاتهامات المنسوبة إليه بالتآمر لتقديم دعم مادى لإرهابيين.
وأضافت ان الأمريكي رائدي لامار ويلسون (26) عاما اعتقل وهو في طريقه إلى موريتانيا، حيث كان على موعد مع شاب آخر يدعى عبد الرحمن أبو خضير.
الشاب الأمريكي يواجه احتمال قضاء خمسة عشر عاما فى سجن فيدرالى حسب اتفاق مع مكتب الادعاء، والمرهون بطبيعة المعلومات التى سوف يدلى بها عن شركاؤه.
وحددت قاضية المحكمة الجزئية كريستى دو بوزيه الثامن عشر من أكتوبر المقبل موعدا للنطق بالحكم.
ألقى القبض على ويلسون فى ديسمبر الماضى فى مطار أتلانتا وهو على متن طائرة متجهة إلى موريتانيا هو وأسرته.
وفى اليوم نفسه ألقى عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية القبض عبد الرحمن أبو خضير شريك ويلسون السابق فى العمل.
ولم توجه بعد اتهامات لأبو خضير الذى تقرر أن تبدأ محاكمته فى أغسطس المقبل.
ووصف ممثلو الادعاء الفيدرالى ويلسون كمتطرف إسلامى أراد العمل مع عمر شفيق همامى، الملقب بأبى منصور الأمريكى، وهو أمريكى الجنسية نشأ فى ألاباما وأصبح واحدا من أشهر الجهاديين فى الصومال.
ويلسون أبلغ القاضية دو بوزيه الجمعة، أنه يعتقد أن الحكومة تستطيع إثبات أنه كان يعتزم المشاركة فى عمليات جهادية عبر البحار.
وقال الادعاء الفيدرالى، إن ويلسون كان ينوى “قتل وإصابة واختطاف” أشخاص عبر البحار.
وقال ممثل الادعاء كريستوفر بودنار عن الحكومة يمكنها إثبات أن ويلسون وأبو خضير وضعا خططا للسفر لبلد يمكنهما فيها المشاركة فى حروب دينية.
وأضاف بودنار، أن الرجلين أرادا إخفاء سبب سفرهما الحقيقى، بإعلان أنهما سيسافران فى رحلة سياحية أو لدراسة أكاديمية.
وأضاف بودنار: “لقد كان مدركا طيلة الوقت أنه سيشارك فى مؤامرة غير قانونية”.
وقال دومينغو سوتو ممثل الدفاع عن ويلسون، إن موكله سيقدم معلومات عن أبو خضير وآخرين فى إطار اتفاقه مع جهة الادعاء.
وقال سوتو: “لقد أراد الإقرار بالتهم المنسوبة إليه، ما يهمنى هنا هو أن الأمر يتعلق بمسألة حرية التعبير عن الرأى”.
كان سوتو، أكد أن تصريحات ويلسون كان من الممكن أن يشوهها عملاء الحكومة أو يخرجوها من سياقها.
وأضاف سوتو: “لقد كان واضحا وحاسما للغاية فى هذا الصدد”، مؤكدا أن ويلسون يعتقد أن آراء هيئة المحلفين ستتأثر سلبا بالجوانب العاطفية المرتبطة بقضايا الإرهاب.
بدا ويلسون متماسكا رزينا اليوم، الجمعة، وكان يرتدى زى السجن والسلاسل والأصفاد تكبل ذراعيه وقدميه محاطا بثمانية من قوة مارشال الأمريكية.
ورد الشاب على أسئلة دو بوزيه بنعم ولا فحسب وقال إنه يفهم تفاصيل اتفاق إقراره بالاتهام المنسوب إليه وتبعاته.