أعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي السيدة انكوسازانا دلاميني زوما عن “إدانتها” لمحاولة تقويض استقرار المؤسسات الشرعية في دولة تشاد، في إشارة للمحاولة التي الانقلابية التي قالت الحكومة التشادية أنها أحبطتها.
وقالت زوما في بيان أصدرته باسم الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا أمس الجمعة إن الاتحاد “تيدين بشدة مثل هذه المحاولات والتي تأتي في وقت تبذل فيه حكومة اتشاد جهودا متواصلة لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتيسير الحوار السياسي من خلال إنشاء هياكل تشاور لجمع كل مختلف الأطراف المعنية في البلاد وتعميق العملية الديمقراطية”.
وأشارت إلى “الموقف المبدئي للاتحاد الإفريقي بشأن الرفض الكلي للتغيير غير الدستوري للحكومات واللجوء إلى العنف المسلح بهدف الدفع بمطالب سياسية”.
وأكدت زوما على “دعم الاتحاد الإفريقي للجهود الجارية للحكومة التشادية فيما يتعلق بتشجيع وتعزيز الحوار السياسي” .. مشددة في هذه المناسبة على “التقدير الكبير للاتحاد الإفريقي للإسهام الكبير الذي قدمته اتشاد في (بعثة الدعم الدولية) التي تقودها إفريقيا في مالي ..معبرة عن تقديرها للتضحيات الضخمة التي قدمتها تشاد في هذا الإطار”.
وكانت الحكومة اتشادية قد أعلنت أول أمس عن إحباط مؤامرة انقلاب ضد نظام الرئيس إدريس ديبي وقتل خلالها نحو 20 شخص , مشيرة إلى أن “الأجهزة الأمنية اعتقلت عددا من الأشخاص من بينهم ضباط بالجيش فيما تتولى الجهات المعنية التحقيق مع مدبري محاولة الانقلاب”.
من جهة أخرى أعلن بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية٬ أن المملكة قررت إرسال مساعدات إنسانية إلى جمهورية اتشاد، “تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس٬ وفي إطار تضامن المملكة المغربية المستمر مع البلدان الإفريقية الشقيقة”.
وأضاف البيان أن هذه المساعدات التي تم إرسالها جوا٬ أمس الجمعة٬ تشمل أغطية وأدوية ومواد صيدلية٬ للتخفيف من معاناة المدنيين النازحين.
وقال بيان الخارجية، إن المملكة المغربية تجدد تأكيدها على عودة النازحين إلى ديارهم، وتعرب عن انشغالها الكبير بالوضع الإنساني الذي تعاني منه هذه الأعداد الكبيرة من النازحين٬ وتدعو المجتمع الدولي إلى توفير المساعدة الإنسانية اللازمة للرفع من معاناتهم.