نظم مكتب الشباب والطلبة في حزب الصواب مساء السبت 18 مايو ندوة ثقافية في مقر الحزب المركزي تخليدا للذكرى التاسعة لتأسيسه .
واستهلت الندوة بكلمة لمسؤول الشباب والطلبة في الحزب ابراهم فال ولد المهدي تطرق فيها لأهمية استحضار هذه المناسبة في ظروف تجتاز فيها البلاد مرحلة مخاض سياسي تميز بوجود استقطاب حاد بين مكونات المشهد الحزبي
واضاف ان حزب الصواب يحاول من خلال ائتلاف أحزاب المعاهدة من أجل التناوب السلمي أن يكون له دور في تجاوز هذا الظرف بما يعزز استقرار البلد وتطوير حياته السياسية من خلال تفعيل دور الأحزاب، وهو ما جعله يختار عنوان محاضرة “مقومات العمل الحزبي وقدرة المجتمع الموريتاني على استكمال تطوره الديمقراطي ” التي طلب من رئيس الحزب تحضيرها بهذه المناسبة.
و تناول المصطفى ولد الشيخ سعدبوه الحديث عن محطات حكمت تأسيس ومسار الحزب خلال السنوات الماضية مشددا على أنه مشروع سياسي اضاف إلى الساحة زخما وقوة اقتراح كانت في أمس الحاجة إليها، ثم ترك الحديث لرئيس الحزب د عبد السلام ولد حرمة الذي استهل محاضرته بمقدمة تاريخية للعمل التعددي الحزبي في موريتانيا قبل أن يتطرق إلى واقعه اليوم الذي تميز حسب رايه منذ سنوات ب” ضعف كبير في الترشيد، وشرذمة حقيقة، أنتجت زحاما معيقا للحركة، يعكسه عدد الأحزاب الذي تجاوز المائة وهو مرشح للزيادة حسب مؤشرات عديدة لا تعدمها الدقة ولا الموضوعية ” قبل أن يحدد مجموعة من الشروط يحتاجها كل تجمع سياسي لتكون له مبررات الوجود وقدرة المواصلة وهي : البعد الوطني، وامتلاك المشروع الفكري، وتوفر الكادر البشري، وحياة ديمقراطية داخلية، وموارد مالية معروفة المصدر.