قال سيد احمد ولد اهميمد عمدة أطار أن ولاية آدرار تعتبر الولاية الأكثر فقرا في البلاد؛ مؤكدا أن نسبة 65% من سكان الولاية يعيشون تحت وطأة الفقر؛ ومعتبرا أن بعض مقاطعات الولاية المذكورة وصلت فيها نسبة الفقر إلى 86%.
وشدد ولد أهميمد، في كلمته بمناسبة انطلاق “الجلسات الوطنية للتشاور واعتماد تقرير تنفيذ خطة العمل الثالثة للإطار الاستراتجي لمحاربة الفقر لعام 2012” بأطار اليوم، على أن “برنامج أمل حقق نجاحات كبيرة” مطالبا الحكومة بدعمه والعمل على استمراره، مشيدا في الوقت ذاته بما وصفها بجهود الحكومة في مجال محاربة الفقر.
وكان وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية سيدي ولد التاه؛ قد أعطى صباح اليوم، من مدينة أطار، إشارة الانطلاق لمتلقى “الجلسات الوطنية للتشاور واعتماد تقرير تنفيذ خطة العمل الثالثة للإطار الاستراتجي لمحاربة الفقر لعام 2012” مرفوقا بطاقم من فنيي وزارته، بالإضافة إلى وزير الداخلية محمد ولد ابيليل، ووزراء القطاعات المتدخلة في مجالات مكافحة الفقر، ومدير وكالة (التضامن) لمحاربة آثار الرق، حمدي والمحجوب، و أحمد ولد محمدو، مفوض الأمن الغذائي.
وقال الوزير سيدي ولد التاه – في خطاب ألقاه بالمناسبة – إن نسبة الفقر قد تراجعت بشكل كبير في موريتانيا، وإن تقرير تنفيذ خطة العمل الثالثة للإطار الاستراتجي لمحاربة الفقر لعام 2012 تم إعداده وفق منهجية تشاورية بين شركاء موريتانيا في التنمية ومنتخبين وفاعلين في المجتمع المدني.
وأكد ولد التاه أن قطاعه أشرف على إعداد خطة العمل الثالثة للإطار الاستراتجي لمحاربة الفقر وفقا لبرنامج رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز “الذي جعل من محاربة الفقر محورا أساسيا في برنامجه حيث يسعى إلى مساعدة الفقراء وتلبية كافة احتياجاتهم” على حد تعبير الوزير.
وأوضح ولد التاه – أمام عدد من الوزراء والمنتخبين و العشرات من ممثلي هيئات المجتمع المدني الذين حضروا حفل افتتاح الملتقى الذي يدوم يومين- أن “السنوات الأخيرة شهدت نموا مطردا وكبيرا للإقتصاد الوطني؛ إلى جانب تراجع نسب الفقر في البلاد؛ وخلق آلاف فرص العمل” وفق تعبيره.
من جانبها، ثمنت السيدة كمبا كاديو، ممثلة منظمات الأمم المتحدة في موريتانيا ما وصفتها بالخطوات الهامة التي قطعتها موريتانيا في مجال محاربة الفقر؛ معتبرة أن “موريتانيا شهدت نموا اقتصاديا معتبرا في السنوات الأخيرة، رغم العوائق الكبيرة التي تعترضها” متعهدة باسم منظمات الأمم المتحدة بـ” عدم ادخار أي جهد في سبيل دعم مساعي الحكومة الموريتانية في مجال محاربة الفقر وتنمية البلاد”.
هذا ويواصل المشاركون نقاش تقرير تنفيذ خطة العمل الثالثة للإطار الاستراتجي لمحاربة الفقر لعام 2012 وذالك في خمس ورشات موزعة على قاعات المباني الحكومية في أطار، بالإضافة إلى فندق (MKT ) الذي تقيم فيه أغلب الوفود المشاركة في الورشات.