ظهر مولاي ولد محمد الاغظف؛ الوزير الأول الموريتاني، متوسطا الصف الأمامي في صلاة عيد الأضحى في مسجد ابن عباس؛ وسط العاصمة نواكشوط، وهو ينوب الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الموجود حاليا في فرنسا لاستكمال العلاج من الإصابة بطلق ناري عن طريق الخطأ في بلدة اطويلة قبل أسبوعين. وأحاط الحرس الشخصي للرئيس بالوزير الأول، فيما اعتبره البعض إجابة على استشكال منسقية أحزاب المعارضة حول من يتولى حكم البلد في ظل غياب الرئيس. وكان ولد محمد الأغظف قد استقبل السلك الدبلوماسي العربي المعتمد في نواكشوط، بعيد مغادرة الرئيس إلى باريس، لتقديم التهاني بمناسبة سلامة الرئيس. وأم الإمام احمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن الالاف من المصلين الذين قدموا من مختلف ارجاء العاصمة نواكشوط لاداء صلاة عيد الاضحى المبارك، حاثا المسلمين على الوحدة والتراحم ونبذ الخلافات. وأشار الى ان ما وصفه بالخلاف التنوعي عامل ايجابي، وطالب المسلمين بالوحدة والتسامح ونبذ الفرقة، مبينا حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين وأهمية التعاون والتعاضد والتماسك بينهم، مبينا تعدد ما يجمع ويوحد بين المسلمين ومحدودية ونسبية ما يفرق بينهم. وتطرق الامام الى خصائص هذ اليوم الاغر مبينا فضل عيد الأضحى المبارك ومكانته في الدين الاسلامي مستدلا بالآيات القرانية والأحاديث النبوية. وقال ان الله تعالى تبرأ من المشركين في هذا اليوم وان ذلك لا ينفي العلاقات والروابط مع غير المسلمين اذا جلب ذلك مصلحة دنيوية مع الحفاظ على الدين لقوله تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين. و استعرض الإمام حكم شعيرة الأضحية التي هي سنة مؤكدة لدى الجمهور في حق القادر عليها، بعيدا عن التكلف وما يجزئ من الأضحية ووقتها وفضل التقرب بها الى الله تعالى في هذا اليوم المبارك. وختم امام الجامع الكبير بالدعاء بالشفاء لرئيس الجمهورية وعودته الى وطنه سالما بحسب تعبيره. يشار إلى أن الصلاة تمت وسط اجراءات امنية مشددة ، وانتشرت عشرات سيارات الشرطة والجيش على بعد مئات الامتار من المسجد ، واشرفت وحدات خاصة من كتيبة حرس الرئاسة على تامين المسجد فيما كان افرادها يفتشون الداخلين اليه قبل السماح لهم بالمرور. .