هددت جمعية الدكاترة العلميين الموريتانيين بتنظيم وقفة احتجاجية أمام القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط يوم الأربعاء المقبل، “كإجراء أولي”.
وتعهدت الجمعية؛ في رسالة موجهة إلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز، باستخدام “جميع الوسائل المشروعة من أجل بلوغ أهدافنا”؛ بحسب تعبيرها.
وربط الدكاترة تنفيذ الوقفة الاحتجاجية ب”حجب هذه الرسالة عن الوصول إليكم – كما فُعل بالرسالة غير المنشورة السابقة- و عدم تمكننا من إسماع صوتنا عبر هذه الرسالة المفتوحة”.
ونبهت الرسالة الرئيس إلى أنه “لا وجود لأستاذ واحد رسمي في المؤسسات التالية: المدرسة العليا المتعددة التقنيات، المدرسة الوطنية للمعادن، المعهد الجامعي المهني، وذلك رغم مرور سنتين على إنشائها، (بالإضافة إلى المدرسة العليا للأشغال العمومية في ألاك التي افتتحت هذا العام)، مؤكدة أن عملية التدريس تتم في هذه المؤسسات على شكل ساعات إضافية لأساتذة رسميين في جامعة أنواكشوط بتعويض يبلغ 20000 أوقية لحصة واحدة مدتها ساعتان.
وشددت الرسالة على كل هذه الممارسات تتم في وجود مجموعة كبيرة من الدكاترة العلميين المؤهلين “في حالة تعطيل عن العمل أو استغلال ممنهج نتيجة لعدم انتهاج أي سياسة لإشراكهم في النهوض بهذه المؤسسات التعليمية حتى تكون رائدة”.
وطالب الدكاترة الرئيس بالتدخل “من أجل وضع حد لهذه المظاهر غير الصحية”؛ على حد وصف الرسالة.
وأوضح الدكاترة أن مناسبة عيد المرأة الأخيرة شهدت إعلان اكتتاب 08 نساء في سلك التعليم العالي، منبهين إلى أنه وبعد مرور9 أشهر “لايزال ذالك الإعلان مجرَّد حبر على ورق”.
وقالت الرسالة إن نظام التعاقد “غائب” بالنسبة للأستاذة المتعاونين في جميع مؤسسات التعليم العالي العمومي والخصوصي (بإسثناء المعهد العالي للتعليم التكنلوجي بروصو)، مطالبين بإنهاء ما وصفوه بالفوضى والظلم الحاصل حاليا، “حيث تستغل أغلب المؤسسسات التعليمية مجموعة كبيرة من الدكاترة كمتعاونين من دون أي عقود عمل حتى ولو كانت مؤقتة”؛ بحسب الرسالة.
كما طالب الدكاترة العلميون بالعمل على تفعيل القوانين المنظمة للبحث العلمي ودعم البحوث العلمية “التي تشكل ركيزة أساسية تتكفل بنهضة الوطن”.