طالب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الجنرال محمد ولد عبد العزيز المرشح للرئاسة الموريتانية بالموافقة على عدد من العناصر المشكلة للاتفاق الإطاري ما بين الأقطاب السياسية الموريتانية بهدف الخروج من الأزمة السياسية في البلاد.
وذكر بيان للجامعة العربية نشر اليوم الثلاثاء أن الأمين العام للجامعة اجري مساء أمس الاثنين اتصالا بمحمد ولد عبد العزيز و”طلب منه المساهمة في الاستجابة لطلب المجموعة الدولية للموافقة على عدد من العناصر التي تشكل اتفاق إطاري” ما بين الأقطاب السياسية الموريتانية الثلاثة الكبرى والمشاركة في اجتماع المصالحة بداكار بهدف الخروج من الأزمة السياسية في البلاد.
وأشار المصدر نقلا عن نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي الذي يشارك في الاجتماع إلى أن الاتصال بين الأمين العام والمرشح للرئاسة الموريتانية نجم عنه “تذليل العقبات” أمام المجموعة الدولية للتوصل إلى صيغة اتفاق عرض مساء أمس على الأطراف الموريتانية .
واضاف أن هذا التجمع الدولي” فرصة للأطراف الموريتانية لتجاوز الخلافات ودليل على حرص جميع الأطراف الدولية على استقرار الشعب الموريتاني وممارسة حقوقه السياسية والديمقراطية بشفافية”.
ومن المقرر أن تلتقي مجموعة الاتصال الدولية حول موريتانيا اليوم في دكار ب”الأطراف الموريتانية” التي طلبت توضيحات حول مشروع الاتفاق المقترح لإخراج موريتانيا من الأزمة التي نجمت عن انقلاب 6 أغشت 2008.
وتضم مجموعة الاتصال الدولية منظمة الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي و الأعضاء الدائمين و غير الدائمين لمجلس الأمن الدولي و الجامعة العربية و منظمة المؤتمر الإسلامي و المنظمة الدولية للفرانكفونية.
وقد صرح وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية السنغالي شيخ التجاني غاديو أنه “تم تقديم اقتراح شامل للخروج من الأزمة” مضيفا أن “البعض وافق دون تحفظ على اقتراحاتنا في حين طرح البعض آخر تساؤلات طلبوا فيها توضيحات”.
وكانت مجموعة الاتصال الدولية التي أجرت على مدى خمسة أيام وساطة بين الأطراف الموريتانية المتنازعة قد قدمت مشروع اتفاق يتضمن على وجه الخصوص “مرحلة انتقالية توافقية و تأجيل الانتخابات الرئاسية و تشكيل حكومة وحدة وطنية”. كما تحتوي الوثيقة المقترحة “مواصلة الحوار الوطني بعد تنظيم الانتخابات الرئاسية”.