قال محمد ولد مولود، رئيس حزب اتحاد قوى التقدم خلال افتتاح المؤتمر الثالث للحزب، إن المؤتمر تأخر نتيجة لتغليب الهموم الوطنية على المصالح الخاصة للحزب، مشيرا إلى أن موريتانيا عاشت ظروفا متقلبة منذ انقلاب 2005 الذي أطاح بنظام معاوية ولد الطائع.
ولد مولود خلال حديثه أمام المؤتمرين مساء اليوم الخميس، تساءل “هل أخطأنا عندما غلبنا مصلحة الوطن ومنحناها الأولوية على حساب مصلحة حزبنا الخاصة”، مشيراً إلى أن الانقلابات تعتبر مغامرة ولا يمكن القبول بها.
وأضاف أن انقلاب 2005 حدث مباشرة بعد حدوث ما يشبه وفاق سياسي، مشيرا بأنه اختطف الفرصة من أمام هذه القوى السياسية التي اجتمعت ثلاثة أشهر قبل الانقلاب في طاولة مستديرة للتأسيس لفترة من الانتقال السلمي للسلطة.
وفي نفس السياق قال ولد مولود أن اغتيال 2008 الذي أطاح بنظام سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله كان “اغتيالا بشعا للديمقراطية وتشويهاً لصورة بلادنا في العالم العربي والدولي”، وفق تعبيره.
واعتبر أن انقلاب 2008 تسبب في حالة من عدم الاستقرار افضت إلى “مقاومة شرسة” أسفرت عن اتفاق دكار الذي “بقي حبرا على ورق”، على حد وصفه.
وفي إطار حديثه عن الحزب قال محمد ولد مولود إنه “تحول من حزب نخبوي إلى حزب جماهيري”، مشيرا إلى أن حملة الانتساب الأخيرة التي نظمها الحزب أسفرت عن انتساب 20.000 منتسب.
وأضاف ولد مولود أن حزب اتحاد قوى التقدم “حاضر في الريف الموريتاني وفي أوساط الفلاحين والعمال وقادر على تحريك الشباب”، وفق قوله.
وقد شهد المؤتمر مشاركة واسعة لوفود وطنية وعربية وإفريقية، حيث كان من أبرز المشاركين الرئيس السابق سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله، الرئيس السابق اعل ولد محمد فال، رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير، وعدد من رؤساء أحزاب المعارضة والموالاة، هذا إضافة إلى وفود من المغرب والسنغال ومالي وتونس.