شهدت مدن النعمة وباسكنو وعدل بكرو، في أقصى الشرق الموريتاني، تساقط كميات كبيرة من الأمطار خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، تسببت في وفاة شخص واحد وخسائر مادية معتبرة.
وقالت مصادر محلية لـ «صحراء ميديا» إن سيدة توفيت في مدينة «النعمة»، مساء أمس الاثنين، بعد أن جرفتها السيول، وعثر على جثمانها بعد ساعتين من البحث.
وغمرت مياه الأمطار بعض أحياء مدينة «النعمة»، وخاصة حي «الإداري» و«الشوفية»، ولكن لم تسجل خسائر مادية أو بشرية في هذه الأحياء.
وقالت المصادر إن أكبر الخسائر المادية سجلت على مستوى مدينة «باسكنو»، رغم أن كميات الأمطار فيها لم تتجاوز 46 ميليمتراً، ولكن المياه غمرت شوارع المدينة.
وأوضحت المصادر أن الوضع الصعب الذي تعيشه مدينة «باسكنو» سببه أن واحداً من أهم السدود (سد أركن)، يقع على بعد 20 كيلومتراً من المدينة، انهار قبل عدة أيام ولم تتمكن الآليات من إصلاحه بسبب الأمطار وصعوبة الوصول إليه.
وأضاف مصدر في المدينة أن نسبة كبيرة من المياه التي غمرت شوارع باسكنو قادمة من هذا السد.
من جهة أخرى كانت السلطات المحلية قد أقامت قبل فترة نظاماً لشفط مياه الأمطار من شوارع «باسكنو»، يقوم هذا النظام وبطريقة آلية بنقل المياه نحو منطقة يفصلها حاجز رملي عن المدينة، ولكن الأمطار الأخيرة أحدثت تشققات في الحاجز الرملي فعادت نسبة كبيرة من المياه التي تم شفطها إلى داخل المدينة.
وقال مصدر رسمي لـ «صحراء ميديا» إن إصلاح الحاجز الرملي بدأ منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الثلاثاء، متوقعاً أن تنتهي في غضون ساعات ليعود نظام شفط مياه الأمطار للعمل.
أما في مدينة «عدل بكرو» فقد سجلت الأمطار مستويات قياسية حين وصلت إلى 117 ميليمتراً خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، أدت لانهيار منازل طينية دون تسجيل أي خسائر بشرية.
من جهة أخرى أكد مصدر إداري في المدينة أن مدارس «عدل بكرو» فتحت أبوابها صباح اليوم بشكل طبيعي.
وكان ناشطون موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي قد أطلقوا نداءات استغاثة لإنقاذ سكان الحوض الشرقي بعد تسجيل كميات كبيرة من الأمطار.