سجلت المصالح الصحية في مقاطعة باركيول، جنوبي موريتانيا، خلال الأيام الأخيرة عدة وفيات بسبب «حمى» أصيب بها مسنون، وهو ما أثار المخاوف من ظهور فيروس «كورونا» المستجد في المقاطعة التي تقع على بعد أكثر من 400 كيلومتر إلى الشرق من نواكشوط.
وقال مصدر طبي من باركيول في اتصال هاتفي مع «صحراء ميديا» إن الراجح عندهم أن سبب الوفيات الأخيرة هو ارتفاع حاد في درجات الحرارة.
وأضاف المصدر أن سيدتين مسنتين من سكان قرى تابعة لمقاطعة باركيول، أصيبتا بالحمى قبل يومين، وعند وصولهما للمستشفى لم تستجيبا للعلاج وفارقتا الحياة على الفور، وفق تعبيره.
كما سجلت حسب ذات المصدر وفاتان لنفس السبب، لدى رجلين تجاوزا سبعين عاماً.
وقال المصدر الطبي إن المتوفين خضعوا جميعهم للفحص السريع وتأكدت عدم إصابتهم بفيروس «كورونا».
وأضاف المصدر القريب من الملف، في حديثه مع صحراء ميديا: «نحن نستبعد بشكل مطلق أن تكون هذه الوفيات ناتجة عن فيروس كورونا أو أي إصابة فيروسية من الحميات النزيفية، والفرضية الأقوى حسب ما توصلنا إليه هو أن تكون الحمى ناتجة عن ضربة شمس، بسبب ارتفاع درجات الحرارة».
وارتفعت مطالب بضرورة إرسال بعثة طبية مجهزة إلى المقاطعة للوقوف على حقيقة ما يجري، وإخضاع المصابين بالحمى للفحص المخبري الذي سيؤكد إصابتهم بفيروس «كورونا» أو ينفيها بشكل نهائي.
كما رفع ناشطون موريتانيون على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مطالب بضرورة «إنقاذ سكان باركيول»، وتداولوا تصريحات لمنتخبين محلين يطلبون من الحكومة التدخل.
في غضون ذلك قال مصدر إداري لـ «صحراء ميديا» إن الوضع طبيعي وتحت السيطرة، مشيراً إلى أن السلطات اتخذت كافة الإجراءات الضرورية في الموضوع.
وينتاب الموريتانيين القلق من الانتشار الواسع لفيروس «كورونا» المستجد، خاصة بعد أن تجاوز عدد المصابين به اليوم الأحد حاجز الألف، فيما ارتفع عدد الوفيات ليصل إلى 55.