تضاعف عدد المصابين بفيروس «كورونا» المستجد في موريتانيا، بأكثر من ثلاثين مرة، في غضون أسبوعين فقط، في موجة جديدة من الإصابات تتضاعف بسرعة كبيرة، وفق ما تظهر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الموريتانية.
وبحسب تقارير وزارة الصحة، التي تصدر بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية بنواكشوط، فإن إجمالي عدد المصابين بالفيروس في البلاد يوم الاثنين 11 مايو كان 8 مصابين فقط، وأمس الاثنين 25 مايو وصل إلى 262 مصاباً.
ويعني ذلك أن عدد المصابين بالفيروس تضاعف 32,75 مرة في غضون أسبوعين فقط، فيما يتوقع بعض المراقبين أن عدد المصابين ربما يكون أكثر بسبب قلة عدد الفحوصات.
ورغم هذا التضاعف إلا أن السلطات الصحية في موريتانيا لم تعلن بعد إن كان انتشار الفيروس دخل مرحلة «التضاعف الأسي»، خاصة وأن عدد المصابين الخاضعين للرعاية الصحية كان قبل أسبوعين (مصاباً واحداً)، أما اليوم فيصل العدد إلى 238 مصاباً.
أما بالنسبة لعدد الوفيات فقد تضاعف تسع مرات (من وفاة وحيدة قبل أسبوعين، إلى 9 وفيات)، فيما ارتفع عدد الذين شفوا من 6 مصابين إلى 15 مصاباً.
وبخصوص عدد الفحوصات، التي تعد مؤشرا مهما في تتبع الوباء، أظهرت التقارير أنه قبل أسبوعين كانت السلطات قد أجرت 2009 فحوصات، فيما أجرت اليوم 5004 فحوصات من ضمنها مئات الفحوصات السريعة (TCR)، أي أنه خلال هذين الأسبوعين أجرت المصالح الصحية 3495 فحصاً، بمعدل يقترب من 250 فحصاً في اليوم.
أما عدد الأشخاص الخاضعين للحجر الصحي الاحترازي من مخالطي المصابين أو متسللين، فقد انتقل من 69 شخصاً قبل أسبوعين، إلى 5 آلاف شخص اليوم، ومن المتوقع أن يتضاعف أكثر بعد اكتشاف 23 حالة عدوى مجتمعية أمس.
وأمام هذا التضاعف الكبير في الأرقام المتعلقة بانتشار وباء «كورونا»، سبق أن قررت السلطات الصحية فتح مركز لعزل المصابين في جامعة نواكشوط العصرية تصل سعته إلى 800 سرير، فيما خصصت مركز الأمراض المعدية للمصابين الذين يعانون من أعراض ويحتاجون لرعاية خاصة، كما توجد وحدة خاصة بمرضى كوفيد 19 في مركز أمراض القلب، مجهزة وقادرة على استقبال المصابين ذوي الوضعيات المعقدة.
ومع ذلك يواجه تسيير الوزارة لأزمة «كورونا» الكثير من الانتقادات، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع المصابين.