اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان، اليوم الاثنين، قوات أمن بوركينا فاسو بإعدام 31 معتقلا أعزل في مدينة دجيبو في شمال البلاد.
وقالت مديرة غرب إفريقيا في المنظمة كورين دوفكا “أعدمت قوات أمن بوركينا فاسو، على ما يبدو 31 رجلا خلال محاكاة وحشية لعملية مكافحة إرهاب، في ما يمكن أن يعد جريمة حرب”.
ودعت المنظمة سلطات البلاد إلى “فتح تحقيق محايد على الفور في عمليات القتل هذه ومحاسبة المذنبين عن أفعالهم، مهما كانت رتبتهم”.
وبحسب التحقيق الذي قامت به منظمة هيومن رايتس ووتش في دجيبو الواقعة على بعد 200 كلم شمال العاصمة واغادوغو، استهدفت قوات الأمن حصرا الرجال المنتمين لقبائل الفولاني، وهي اتنية من رحل الساحل الإفريقي تعمد المجموعات المسلحة على تجنيد أفرادها على وجه خاص، وفق خبراء.
ونددت هيومن رايتش ووتش ومنظمات في المجتمع المدني في بوركينا فاسو، أكثر من مرة بعنف قوات الأمن بحق السكان، الذي أدى وفق منظمات غير حكومية إلى مقتل المئات، وجرى تحت غطاء مكافحة المجموعات المسلحة الناشطة في البلاد منذ خمس سنوات.
وتواجه بوركينا فاسو منذ عام 2015 كما جيرانها في مالي والنيجر، عنفا متزايدا نتيجة لهجمات المجموعات المسلحة، وكذلك النزاعات القبلية والداخلية، ما أسفر عن مقتل 800 شخص ونزوح 860 ألفا .