تجددت الاشتباكات المسلحة بين مقاتلي كتيبة ماسينا التابعة لجماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ومقاتلي جناح من تنظيم «الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى»، ووقعت عمليات الاقتتال بين الطرفين في دولة مالي غير بعيد من الحدود مع موريتانيا.
ونقل مراسل «صحراء ميديا» في المنطقة عن مصادر محلية قولها إن اشتباكين وقعا في منطقة «ماسينا» الواقعة في ولاية موبتي، وسط دولة مالي.
وأضاف المراسل نقلاً عن مصادر وصفها بأنها «شديدة الاطلاع»، أن المواجهات التي اندلعت بين مقاتلي التنظيمين جاءت بعد سلسلة خلافات سببها بسط النفوذ في المنطقة، إذ أن مقاتلي داعش قتلوا شخصاً في منطقة نفوذ تقليدي لكتيبة ماسينا.
وأوضحت المصادر أن مقاتلي داعش اتهموا هذا الشخص بأنه «كان يستمع للموسيقى ويرقص» فحكموا عليه بالموت رمياً بالرصاص، وهو الحكم الذي نفذوه فوراً.
وأضافت المصادر أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية فرضوا قيوداً على السكان المحليين، وخاصة النساء، وأغلب سكان هذه المنطقة من قبائل الفلان، العنصر العرقي المشكل لكتيبة ماسينا.
وتسبب النفوذ الجديد لمقاتلي داعش في حرب طاحنة مع مقاتلي كتيبة ماسينا التي يقودها أمادو كوفا، الداعية الفلاني واسع النفوذ في وسط مالي، وتأسست قبل أكثر من خمس سنوات.
ولم يكشف عن الخسائر التي تكبدها الطرفان خلال هذه المواجهات التي وصفتها مصادر محلية بأنها «عنيفة».
وسبق أن اندلعت مواجهات مشابهة منتصف شهر مارس الماضي، بالقرب من الحدود الموريتانية، سقط فيها العديد من القتلى والأسرى، وذلك بعد فشل مفاوضات سرية بين الطرفين لتسوية صراع النفوذ بينهما.