وضعت السلطات الأمنية والصحية في ولاية تكانت، وسط موريتانيا، مواطناً في الحجر الصحي بعد إصابته بحمى ونوبة ربو حادة، وذلك للاحتراز حين اكتشفت أنه عاد من الجزائر منذ 20 يوماً، وفق ما أكد مصدر طبي لـ «صحراء ميديا».
وقال المصدر إن المواطن المذكور راجع المستشفى بمدينة تجكجه، اليوم الجمعة، وعاينه الطبيب المداوم وأعطاه بعض العلاج للربو وأمره بالعودة إلى حيث يقطن في قرية «النيملان»، على بعد 15 كيلومتراً من تجكجه.
وبعد تقصي السلطات اكتشفت أنه عائد من الجزائر منذ عشرين يوماً، قضاها داخل الأراضي الموريتانية، فقررت من باب الاحتراز إخضاعه للفحص والحجر الصحي رفقة عائلته في النيملان.
وكشفت تحقيقات السلطات الأمنية والإدارية في ولاية تكانت أن المواطن البالغ من العمر حوالي ستين عاماً، يعاني منذ سنوات من نوبات ربو حادة، مستبعدة فرضية إصابته بفيروس «كورونا» المستجد.
وبررت المصادر ذلك بالفترة التي قضاها في موريتانيا بعد عودته من الجزائر (20 يوماً)، ونظراً لأن فترة حضانة الفيروس لا تزيد على 14 يوماً وفق ما أكدت منظمة الصحة العالمية.
ولكن مصادر أمنية وإدارية أكدت لـ «صحراء ميديا» أن التعليمات التي لديها تقضي بعدم التهاون مع أي حالة ولو كانت نسبة الاشتباه فيها ضئيلة جداً، وذلك ما جعلهم يخضعون المواطن للحجر الصحي والفحص.
وحتى اليوم الجمعة سجلت موريتانيا إصابتين بالفيروس قادمتين من خارج البلاد، الأولى منهما بدأت تتماثل للشفاء، والأخرى وضعيتها الصحية مستقرة.