
سانوغو: لا نعارض ذهاب عائلة توري إلى السنغال ولكن ضمن شروط
اتصل الرئيس السنغالي المنتهية ولايته عبد الله واد يوم أمس الاثنين بزعيم الانقلابيين في مالي النقيب أمادو هاوا سانوغو، حيث أجرى معه محادثات حول مصير الرئيس المالي أمادو توماني توري، حسب ما أعلن عنه في بيان رسمي بالعاصمة دكار.
وقالت وزارة الخارجية السنغالية في بيانها إن عبد الله واد طلب من النقيب سانوغو “معلومات عن الرئيس توريه وعائلته”، كما أضاف أن واد أبلغ الانقلابيين برغبة أفراد عائلة توريه في التوجه إلى السنغال.
وحسب بيان وزارة الخارجية السنغالية فإن النقيب سوناغو أكد للرئيس السنغالي المنتهية ولايته “أن أمادو توماني توري وعائلته في مكان آمن وتحت حماية جيدة”، دون أن يفصح عن مكان تواجده.
وأكد النقيب سوناغو في رده على واد أنهم “لا يعارضون رغبة أي ماليين في التوجه إلى السنغال، ولكن ذلك يأتي ضمن شروط سيتم تحديدها”، حسب تعبيره.
وكان الرئيس السنغالي عبد الله واد قد أعرب عن “قلقه حيال الوضع في مالي”، كما حث العسكريين الذين استولوا على السلطة وأزاحوا نظام أمادو توماني توري أن “يسهروا على حماية الأرواح البشرية”، حسب البيان الذي تلي على التلفزة الرسمية السنغالية مساء أمس الاثنين.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتصال فقد مع الرئيس المالي المطاح به أمادو توماني توري منذ الانقلاب الذي شهدته العاصمة المالية باماكو، حيث قالت فرنسا إنها حاولت الوصول إليه دون أن تتمكن من ذلك.
فيما يصر الانقلابيون على أنه موجود في مكان آمن وتحت حراسة أمنية مشددة، دون الإفصاح عن مكان تواجده.
وكانت روايات قد تم تداولها على نطاق واسع خلال الأيام الأولى للانقلاب، حيث تم الحديث عن إمكانية وجوده في إحدى القواعد العسكرية القريبة من باماكو وسط عدد من الجنود المخلصين له، وأنه يدير العمليات تحضيرا لعملية إفشال الانقلاب، كما تحدثت بعض الأنباء عن إمكانية لجوئه إلى إحدى السفارات الأجنبية أو مغادرة تجاه دولة مجاورة.