أعلنت المنظمة العالمية للهجرة أن شواطئ المحيط الأطلسي، بما فيها سواحل موريتانيا، أصبحت تعد طريقاً جديداً يسلكه المهاجرون نحو أوروبا، مؤكدة أن هذا الطريق شهد 11 حادث غرق زورق هجرة سري خلال العام الجاري (2019).
وتظهر الأرقام الصادرة عن المنظمة الأممية، توجهاً لدى المهاجرين المنحدرين من بعض دول غرب أفريقيا نحو هذا الطريق، فخلال أقل من يومين تم توقيف قرابة 300 مهاجر سري في نقاط متفرقة قبالة الشواطئ الموريتانية، وفق ما أعلنت سلطات موريتانيا.
بدأت القصة يوم الأربعاء الماضي عندما عثرت السلطات الموريتانية على 85 مهاجراً سرياً نجو من غرق قارب هجرة كان على متنه 150 مهاجراً، كانت حصيلة ضحايا الحادث 62 قتيلاً وثلاثة مختفين.
On dénombre désormais 62 morts.
Il s’agit du pire naufrage en 2019 sur la route des #migrations longeant la côte Atlantique.
Il y a eu 11 naufrages depuis janvier sur la route en direction des Iles Canaries. @MissingMigrants. https://t.co/mR364AGzxA
— Florence Kim (@FlorenceKim_) December 5, 2019
الحادث وصفته المسؤولة الإعلامية للمنظمة العالمية للهجرة، فلورانس كيم بأنه: «أبشع حادث مأساوي طيلة العام الجاري على طول طريق الهجرة المحاذي لشواطئ المحيط الأطلسي».
وأضافت المسؤولة الإعلامية في تغريدة على تويتر إنهم سجلوا خلال هذا العام 11 حادث غرق قارب هجرة قبالة سواحل المحيط الأطلسي.
أما مسؤول مكتب منظمة الأمم المتحدة للهجرة في نواذيبو مهدي رحماني فقد أعلن أن القارب المذكور غادر السواحل الغامبية يوم الأربعاء 27 نوفمبر الماضي، على متنه 150 شخصاً من ضمنهم أطفال ونساء، وعندما أصبح قبالة مدينة نواذيبو نفد منه الوقود فغرق.
وأضاف المسؤول أن السلطات الموريتانية وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للهجرة ومنظمة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين «وضعت خطة فعالة للاستجابة لهذا الحادث المأساوي».
بعد يومين، أي يوم الجمعة الماضي، أوقفت البحرية الموريتانية قارب هجرة آخر على متنه 192 مهاجراً، وقال مسؤول أمني موريتاني إن القارب «كان ينسق مع القارب الذي غرق الأربعاء الماضي»، وأنهما انطلقا من العاصمة الغامبية بانجول.
وقالت الوكالة الموريتانية للأنباء، وفق معلومات حصلت عليها، إن مجموعة أخرى من المهاجرين السريين انطلقت على متن قارب ثالث سيسلك نفس الطريق.