شهدت مدينة «نواذيبو» ارتفاعا جنونيا لأسعار المياه الصالحة للشرب، في ظل تفاقم الأزمة ، حيث وصل سعر الطن الواحد ل 12 ألف اوقية قديمة لدى صهاريج تبيع الماء في المدينة .
وقال المسؤول عن التوزيع بنقاط شركة تزويد المياه ل«صحراء ميديا» إن الشركة تأخذ 370 أوقية كتعويض عن الطن الواحد، لكن أصحاب الصهاريج نظرا للأزمة وطول مدة انتظار الطابور يبيعون للمواطن بهذا السعر، وفق تعبيره.
وأوضح ملاك الصهاريج أن الصهريج الواحد يصله دور التزويد مرة واحدة أومرتين فقط لليوم و«لذلك نبيع بأسعار غير ثابتة تتراوح مابين 8آلاف الى 12 ألف».
وقال الملاك « نحن نظل يوما كاملا فى الطابور نظرا لضعف ضخ المياه عند نقاط التزويد المحدودة ونستهلك قيمة 4000آلاف أوقية قديمة من المحروقات نظرا لبعد الأحياء التي نزودها ».
وقال المواطن سيد أحمد ولد حندي إن السعر يشهد مضاربات حيث تعطي الشركات الأجنبية ثمنا خياليا للطن مقابل كمية معتبرة من الماء، ويضيف «رأيت رجل أعمال اشتري الطن ب15 الف أوقية قديمة».
وتضاعفت أزمة المياه في ظل الانقطاعات المتكررة للكهرباء حيث تعتمد المدينة فى أزمة الكهرباء على محركات موزعة على أحياء المدينة .
وكانت السلطات قد أغلقت فى وقت سابق نقاط تزويد الصهاريج، معيدة ذلك إلى أن تزويد الصهاريج يتسبب فى نفاذ المياه قبل وصولها للأحياء لكنها عادت وفتحتها فى ظل انزعاج السكان وتفاقم الأزمة .
و أكدت مصادر «صحراء ميديا» أن بعثة من وزارة المياه ستصل غدا لنواذيبو للنظر فى حل لمشكل الأزمة .