أكد أن الربيع العربي ظاهرة اجتماعية أفرزتها ظروف “لا دخل للمنسقية ولا من يحاورون النظام فيها”
اعتبر صالح ولد حننا؛ رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني “حاتم” المعارض في موريتانيا، أنه “لا توجد مشكلة بين منسقية المعارضة الديمقراطية و الأحزاب المحاورة للنظام”.
وقال ولد حننا؛ في تعليقه على النقاط التي أثارها رؤساء أحزاب المعارضة المحاورة؛ إن مشكلة منسقية المعارضة مع نظام محمد ولد عبد العزيز؛ باعتباره من “أحرق الأخضر واليابس وحطم الرقم القياسي في تجاوز النظم الإدارية التي تحكم الدول والمتعارف عليها”؛ وأضاف: “مشكلتنا في المنسقية مع هذا النظام وليست مع هذه الأحزاب المحاورة له، التي نحترم لها وجهة نظرها”؛ بحسب قوله.
وأكد رئيس “حاتم”؛ في تصريح لصحراء ميديا، أن إعلان هذه الأحزاب الثلاثة رفضها لحوار جديد؛ لا يعني منسقية المعارضة في شيء؛ لأن الحوار مع ولد عبد العزيز “ليس في أجندتها الآن؛ وقد كان مطروحا في فترة زمنية معنية وقد انتهى”، مشيرا إلى أن ما وصفه بقاموس منسقية المعارضة اليوم “لم يعد يحوي سوى فرض الرحيل”.
وأوضح ولد حننا أن أحزاب المعارضة الثلاثة اختارت المشاركة في حوار “اعتبرناه ناقصا ومشلولا، حيث لم يلامس القضايا المهمة للبلاد بما يضمن تداولا سلميا على السلطة، مؤكدا أن ما تم الاتفاق عليه “على علاته؛ لم يلتزم ولد عبد العزيز بتطبيقه بشهادتهم هم”؛ على حد وصفه.
وعرج صالح ولد حننا؛ على حديث رؤساء “التحالف والوئام والصواب”عن الربيع العربي، ووصفهم لمؤيديه في موريتانيا بأنهم “يريدون السلطة ومصلحتهم الخاصة ولا يريدون مصلحة موريتانيا”؛ موضحا أن الربيع العربي “ظاهرة اجتماعية أفرزتها ظروف معينة في العالم العربي لا دخل للمنسقية ولا من يحاورون النظام فيها”، وقال: “من يعارض نتائج تلك الإفرازات كمن يحاول إمساك طيف الخيال”؛ وفق تعبيره.