قتل عبدو إيلينكين دياتا، الأمين العام للحركة الانفصالية في إقليم كازامانص، وهي حركة تحمل السلاح من أجل نيل استقلال الإقليم الواقع في أقصى جنوبي السنغال، وقد نقلت خبر مقتل دياتا وسائل إعلام محلية سنغالية قبل أن يؤكده الجيش.
وقال الجيش السنغالي إن مسلحان مجهولان أطلقا النار على دياتا أثناء مشاركته في حفل تنصيب أحد الملوك المحليين، في منطقة غير بعيدة من مدينة زيغنشور، عاصمة إقليم كازامانص.
وقد أسفر إطلاق النار الذي وقع صباح اليوم الأحد، عن مقتل عبدو إيلينكين دياتا، بالإضافة إلى شخصين آخرين، لم يتم الكشف عن هوياتهما.
ونقلت وكالة الأنباء السنغالية (الرسمية) عن شهود عيان قولهم إن من أطلقوا النار كانوا على متن دراجات نارية.
ويشغل دياتا منذ 2017 منصب الأمين العام للحركة الانفصالية، وقد أبدى مواقف عديدة تؤكد ميله لعقد اتفاق سلام مع الحكومة المركزية في دكار، وذلك في إطار مساعي لإنهاء الصراع المسلح الذي بدأ منذ ثمانينيات القرن الماضي.
ومنذ سنوات يعيش الإقليم حالة من الهدوء والاستقرار، في ظل حديث عن اتصالات قام بها الرئيس ماكي صال منذ وصوله إلى الحكم، مكنته من تهدئة الأوضاع وإيقاف المواجهات بين المتمردين والجيش.
وسبق أن أعلن ماكي صال في أكثر من مناسبة رغبته في الوصل إلى «سلام نهائي» في إقليم كازامانص، معلنا أن حكومه تجه نحو خلق نهضة اقتصادية في الإقليم.
إلا أنه من المتوقع أن يؤثر مقتل «دياتا» على استقرار الأوضاع في الإقليم، خاصة وأن بعض المحللين يعتقدون أنه قد يكون ضحية صراع أجنحة داخل الحركة الانفصالية، وأن هنالك جناح يرغب في العودة للمواجهات مع الجيش.