احتجت عشرات النساء الماليات مساء أمس الأربعاء، أمام معسكر القوات الخاصة بالعاصمة المالية باماكو، للمطالبة بالكشف عن مصير أزواجهن الجنود، الذين قتل بعضهم وفقد الآخر في مواجهات مع بعض الحركات المسلحة في منطقتي بولكسي ومندرو.
وحسب ما أفاد به مراسل صحراء ميديا في شمالي مالي، فقد احتشد عدد كبير من النساء والأطفال في الشارع المؤدي لمقر القوات الخاصة، ورددت المتظاهرات هتافات تطالب بالكشف عن مصير أزواجهن.
كما قطعت المحتجات الطريق باتجاه معسكر القوات الخاصة وأحرقن إطارات السيارات، وارتفعت أعمدة الدخان في المنطقة، فيما قام بعض الأطفال بقذف بعض الحجارة باتجاه المعسكر.
وأعلنت الحكومة المالية في وقت سابق يوم أمس مقتل 25 جنديا، بعد أن هاجم مسلحون معسكرين للجيش في وسط البلاد، وذلك قبل يومين.
وأضافت الحكومة في بيان لها أمس الأربعاء، أن الاشتبكات أسفرت عن مقتل 15 مسلحا فيما لايزال حوالي 60 جنديا من الجيش المالي في عداد المفقودين.
وكانت السلطات في مالي قد أفادت في وقت سابق، بأن مواقع عسكرية في بولكيسي، وموندورو، تعرضت لهجوم، لكنها لم تحدد عدد القتلى والمصابين.
وحسب ما أفاد به مراسل صحراء ميديا في شمالي مالي، نقلا عن مصادر محلية فإن عدد الضحايا خلال هذه المواجهات أكبر بكثير من الحصيلة الرسمية التي أعلنت عنها الحكومة المالية.
وأضافت المصادر أن المسلحين الذي واجهوا الجيش المالي في بولكيسي، وموندورو، عنموا الكثير من المعدات والأسلحة والذخيرة من الجيش المالي.