ولد الطيب: ولد عبد العزيز أخرج موريتانيا من قوقعتها الإقليمية ومن الحضن الصهيوني
قال الخليل ولد الطيب، نائب في البرلمان الموريتاني عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، إن حديث المعارضة الموريتانية في تجكجه عن فشل الدبلوماسية الموريتانية “يفتقد للموضوعية والقراءة السليمة للواقع الدبلوماسي”، مشيرا إلى أنه “ينم عن حقد سياسي دفين”.
وقال ولد الطيب في تصريح لصحراء ميديا إن “الجميع يعرف أن موريتانيا كانت متقوقعة إقليميا وكانت مرتهنة في أحضان الصهاينة، وعندما جاء نظام ولد عبد العزيز أخرجها من هذا الموقع الضيق إلى فضاء أرحب هو عمقها الإسلامي والإفريقي والعربي، من خلال طرده للسفير الصهيوني من نواكشوط”، وفق تعبيره.
وأضاف ولد الطيب أن “موريتانيا أصبحت تنفرد بقرارها السياسي دون إملاءات إقليمية”، مؤكدا على أن “الشواهد على نجاح الدبلوماسية الموريتانية كثيرة منها حضورها المشرف في حل الأزمة الليبية والعاجية والحضور القوي للدبلوماسية الموريتانية على المستوى الإفريقي والعربي كدولة محورية وليست همزة وصل”، حسب وصفه.
واستشهد ولد الطيب خلال حديثه ببيان وزارة الخارجية الموريتانية قبل يومين والذي تحدثت فيه عن خيار الاندماج الإفريقي “بوصفه الخيار الاستراتيجي بالنسبة لموريتانيا”، مضيفاً أنه “كان الأجدر بزعماء المعارضة أن يثمنوا هذه الخطوات بدل نبرة التصعيد وشحذ الكلام بمعطيات لا تمت للواقع بصلة”.
وفي نفس السياق قال ولد الطيب إن “الوضع الداخلي هادئ رغم استفزازات المعارضة وتشويهها للحقائق”، معتبراً أن “ما تقوم به الآن هو استشعار للهزيمة قبل وقوعها لأن الانتخابات الماضية حددت مسار الأحداث بنجاح محمد ولد عبد العزيز وفي المرتبة الثانية خلفه جاءت المعارضة المحاورة”، وفق قوله.
وأضاف أن “على زعماء منسقية المعارضة معرفة أن الحكم والفيصل الذي يحدد شعبية ولد عبد العزيز هو صناديق الاقتراع، ففي الماضي نال 52% وفي المستقبل سوف يكتسح الساحة بانجازات على أرض الواقع ويشاهدها الجميع”، مشيراً إلى أن ما تقدمه المعارضة هو “مجرد كلام ديماغوجي”، متمنياً أن “لا يصل بهم الإحباط إلى هذه الدرجة من انهيار الخطاب السياسي والقفز على الحقائق”، على حد قوله.
وكان أحمد ولد داداه، زعيم المعارضة الموريتانية ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، قد قال يوم أمس في تجكجه، وسط موريتانيا، إن نظام ولد عبد العزيز قد “فشل في التسيير الاقتصادي للبلاد كما فشل في تسيير العلاقات الدبلوماسية التي أصبحت سيئة جداً مع الغير”، على حد تعبيره.